من أين للمأجورين والمرتزقة أن يبنوا وطناً..؟!

 

ثورة أون لاين -عبد الحليم سعود:  

لا جدال في أن التصرفات والانتهاكات والحماقات التي تصدر عن مرتزقة قسد في الجزيرة السورية هذه الأيام، وآخرها الاستيلاء على بعض المؤسسات الحكومية التي تقدم خدماتها لأهلنا هناك، والاعتداء على موظفيها وعمالها وتحويلها إلى مقرات عسكرية لهم هو الجنون الذي سيودي بصاحبه إلى التهلكة بعد أن أودت الأوهام المريضة إلى جانب الغباء والطمع ببقايا عقله وتفكيره، فحتى هذه اللحظة لم يدرك هؤلاء المرتزقة بعد أن الأميركي المحتل سيرحل عن هذه الأرض مهما طالت إقامته غير الشرعية فيها، وسيضطر للتخلي عن عملائه ومرتزقته – كما فعل مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي- بعد أن استنزفهم في مشروعه العدواني وحولهم إلى أدوات قذرة.
هؤلاء العملاء يضيعون بتصرفهم هذا إلى جانب بقية الحماقات التي ارتكبوها في السنوات الماضية أي إمكانية أو فرصة للحوار معهم من قبل الدولة السورية حول همومهم وهواجسهم المزعومة، وقد أعلنوا أنفسهم أعداء حقيقيين للدولة والشعب في سورية بعد أن زعموا في مرحلة ما أنهم جزء منهما، وأنه يحق لهم ما يحق لكل أبناء سورية، وهم بذلك أدانوا أنفسهم بفعلتهم وأثبتوا أنهم طارئون غرباء عن هذه الأرض، حيث يمكن لأي معتد أو غازٍ أن يستخدمهم في مشاريعه ومخططاته، ويحولهم إلى خنجر مسموم في ظهر وطنهم إن كانوا يؤمنون حقا بأنه وطنهم.
لقد غاب عن تفكيرهم الضحل أن الأميركي حولهم إلى بيادق يتلاعب بهم على رقعة مشروعه العدواني، بيادق يمكن التضحية بهم في أقرب فرصة، وما يؤكد غياب التفكير من رؤوس قياداتهم الفارغة هو سماح الأميركيين للنظام التركي ومرتزقته باجتياح بعض المناطق التي ينتشرون فيها وإبعادهم عن الحدود بحجة حماية أمنه القومي المزعوم، في الوقت الذي يصنفهم فيه النظام التركي كإرهابيين.
إن أفعال مرتزقة ميليشيا “قسد “العملاء تذكرننا بأفعال عملاء لحد في جنوب لبنان خلال الوجود الاحتلالي الإسرائيلي هناك، ممن استعدوا شعبهم وأهلهم خدمة للمحتل الذي لفظهم عندما اضطر للانسحاب تحت ضربات المقاومة اللبنانية البطلة، واليوم حيث باتت كل الظروف مهيأة لولادة مقاومة شعبية للاحتلال في الجزيرة السورية – وقد ولدت بالفعل- سيدخل الأميركي في حرب استنزاف لن يستطيع تحمل نتائجها فيضطر للرحيل..ولكن ألم يسأل مرتزقة “قسد” أنفسهم إن كان الأميركي سيحملهم معه في رحلة الانسحاب أم سيتركهم لمصيرهم المحتوم وقد سدوا كل طرق العودة إلى جادة الصواب، واستعدوا دولتهم وشعبهم بدل أن يكونوا عونا لها على ما يهدد وحدتها واستقرارها.
إن ما قاموا به يجعلهم بنظر شعبهم عملاء يجب القصاص منهم، وليس مكوناً سورياً ينبغي الإنصات لمطالبه وهواجسه، ولذلك ينبغي أن يعلموا أن الأميركي قد خدعهم، بعد أن تذرع (بمطالبهم) وما يدعونه من (حقوق) لاحتلال آبار النفط والغاز وحرق حقول القمح والشعير، وهو بذلك ينوي أن يقاتل بهم لصالح أجندته الصهيونية واضحة الأهداف والمعالم كما قاتل بداعش وغيرها في السنوات الماضية.
إن تصرفات مرتزقة “قسد” القبيحة تشكل أعلى درجات الخيانة والتآمر والعمالة ضد السوريين لصالح المحتل الذي يحاصر كل الشعب السوري في مياهه وغذائه ومصادر طاقته، وهم بذلك قضوا على أي أمل في تحقيق مطالبهم المزعومة إن كان لهم مطالب محقة، وهذا ما يضعهم على قدم المساواة مع الاحتلال التركي والأميركي والإرهابي..فليعلموا أن التآمر والعمالة والارتزاق لعدو أو محتل لا يمكن أن تعطيهم كيانا أو دويلة

 

آخر الأخبار
الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١ أهالي حلب يستعيدون الأمل.. بدء منح رخص الترميم وإحياء الأبنية المتضررة