تُرفع لهم القبعة..!!

 يزداد الضغط على الكوادر الصحية في الأزمات، وتضج حياتهم بالعمل الدؤوب والتوتر، وخاصة فيما يخوضون من جهود مستمرة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 وعلاج المصابين، مضحين بحياتهم من أجل أبناء مجتمعهم، فهم كالأطباء الذين يخوضون غمار الحرب لمعالجة الجرحى والمصابين.

في إطار الإجراءات الاحترازية والطبية التي قام بها القطاع الصحي منذ اليوم الأول لانتشار فيروس كورونا، وما كان لها من أثر في الحفاظ على صحة المجتمع والحد من انتشاره، تعمل كوادرنا الطبية والتمريضية والفنية بجهود جبارة يعجز عنها الكثيرون في ظروف استثنائية مرّ ويمر بها وطننا الغالي، واتخذوا قرار محاربة الوباء لاستمرار الحياة.. وسلامة البلاد..

الحراس الأمينون على صحة المجتمع لا يغادرون مكان عملهم إلا لساعات قليلة، واصلين الليل بالنهار، ليبقوا في جاهزية تامة حين وصول أي إصابة أو حالة مشتبه بها، يستقبلونها عند باب المشفى، ويرافقونها حتى قسم العزل، لتبدأ سلسلة الفحوصات، وإجراء المسحات المخبرية.. والمتابعة والاطمئنان كل ساعة.. مستمرون بتقديم الدعم النفسي للمصابين، وتشجيعهم لتقليل درجة الخطورة، وتقبلهم الانفعالات السلبية التي تصدر من قبل البعض.

يتعرضون للإصابات نتيجة التماس المباشر مع المصابين في المستشفيات والمنشآت الطبية، بالرغم من أخذهم للحيطة، وتكون نسبة إصابتهم مرتفعة، إذ إن الفيروس صغير الحجم، ويمكن لشق صغير بمقدار واحد على عشرة نانو متر- ما يجعل ثقب الإبرة كبيراً جداً مقارنة به- في البدلة أو القناع أن ينتقل للطبيب أو الممرض..

تقديراً واحتراماً لجهودهم المبذولة وإخلاصهم الدؤوب تُرفع القبعة، فهم نذروا أنفسهم وحياتهم ليعملوا ليل نهار.. يواجهون الموت حرفياً.. يغامرون بأرواحهم من أجلنا نحن.. يجابهون عدواً لا يُرى.. فكونوا بأمان كي يرفرف الأمان فوق رؤوسنا.

مهما قدمنا وتكلمنا لن نوفي هؤلاء الجنود حقهم في الشكر والعرفان لما يقومون به في الحفاظ على مجتمعنا سليماً معافى من انتشار فيروس كورونا المستجد.. فتحية لكوادرنا الصحية بكل أركانها.. خط الدفاع الأول في هذه الحرب على كلا الجبهتين العسكرية والوبائية.

 أروقة محلية – عادل عبد الله

 

 

 

 

آخر الأخبار
إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح نقلة تاريخية في التعليم.. التربية الدينية تدخل مضمار المنافسة على المقاعد الجامعية الاقتصاد بين طموحات خارجية وتحديات داخلية كيف يعزز العلاج الوظيفي جودة الحياة؟