أردوغان.. أسير أوهامه العثمانية

يبدو أن التورم الإرهابي لدى اللص أردوغان قد وصل إلى حد الانتفاخ، حيث أطماعه التوسعية لم تعد تقف عند أي حدود، وأوهامه بإعادة عهد السلطنة العثمانية البائدة تدفعه لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الإنسانية والتاريخ، ويكاد يتفوق بجرائمه تلك على أجداده من السفاحين العثمانيين الذين أنشؤوا سلطنتهم بحد السيف والقوة، وارتكاب المجازر الجماعية قبل أن ينتهي بهم المطاف إلى مجرد أسماء تتصدر القوائم السوداء في السجل الإرهابي للسلطنة البائدة.

ومن هنا فإن نشر خريطة تقسيمية للعراق من قبل رئاسة النظام التركي على حسابها في “تويتر” لم يكن محض صدفة، أو هفوة سياسية استدعت مديرية اتصالات أردوغان لحذفها لاحقاً، وإنما تشير إلى النيات العدوانية التي يضمرها النظام التركي للدول المجاورة في سياق أهدافه الاستعمارية التي يسعى لتحقيقها، وبدأها من خلال دعمه اللا محدود للإرهاب وغزوه للأراضي السورية لتكون منطلقاً لشن الاعتداءات على دول المنطقة برمتها.

منذ مجيء أردوغان إلى السلطة لم يخف هذا اللص تبعيته المطلقة للمشروع الصهيوني، ويسعى لأن يكون له حصة من المكاسب تمكن نظامه من التمدد والانتشار على غرار ما فعله داعش كأحد أدوات المشروع الصهيو-أميركي، ولا شك بأن أطماع نظام أردوغان في دول المنطقة لها أبعاد تاريخية يحاول تحقيقها بالاتكاء على مفرزات الحرب الإرهابية على سورية وهو شريك أساسي بتلك الحرب، ولذلك يستخدم التنظيمات الإرهابية ذاتها لغزو دول المنطقة كما يحصل في ليبيا اليوم، واعتداءاته المتواصلة على الأراضي العراقية تحت ذات الذرائع التي يتحجج بها في عدوانه على سورية هدفها الوحيد محاولة تكريس واقع احتلالي لتغيير خريطة المنطقة الجغرافية والسياسية لمصلحة مشروعه الإخواني الذي يصب في النهاية في خانة المخطط الصهيوني.

نظام أردوغان يحاكي السياسة الأميركية والصهيونية في البلطجة والعدوان لتحقيق أطماعه وسرقة ثروات شعوب المنطقة، فسورية والعراق غنيان بالموارد والثروات الطبيعية، وما نهبه حتى الآن من نفط وآلات ومصانع ومحاصيل زراعية من سورية، يسيل لعابه لمعاودة الكرة في العراق لاحقاً، تماماً كما يطمح لنهب خيرات ليبيا واحتلال أراضيها لتكون منطلقا للتمدد والتوسع نحو أفريقيا، ووزير حرب النظام التركي خلوصي أكار قالها صراحة قبل يومين بأن قواته المحتلة ستبقى في ليبيا حتى النهاية، ما يعني أن نظامه يسعى أيضا لتكريس وجوده العسكري والسياسي لاستهداف الدول المجاورة لليبيا “مصر والجزائر والسودان وتونس”، فضلاً عن إيجاد قواعد قرصنة بحرية في المتوسط، تمكنه من مواصلة التنقيب عن النفط والغاز.

أردوغان المنبوذ إقليميا ودوليا، يرتكز على الإرث العثماني البغيض لتحقيق أطماعه التوسعية، ولكنه جاهل في دروس التاريخ، ولا يريد التعلم منها، ويتعامى عن مصير أسلافه السفاحين، وسرعان ما سيدرك أن الشعوب الحية ستمزق مشروعه الاستعماري، وتدحر قواته المحتلة، ومرتزقته الإرهابيين عن كل بقعة أرض عربية استولى عليها.

البقعة الساخنة – بقلم أمين التحرير ناصر منذر

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة