بالأمس عم الصمت الانتخابي وتوقفت جميع أشكال الدعاية الانتخابية للمرشحين لانتخابات مجلس الشعب بدورته التشريعية الثالثة وفق المرسوم التشريعي 121 للعام 2020، واليوم خيّم الصمت وخرست أفواه كل من حاول أن ينعق، معتمدين في ذلك على فبركاتهم المغلفة والمعلبة، واتهاماتهم المسبقة التي لم تجلب لهم إلا الخزي والعار وهم يشاهدون المواطنين السوريين عبر شاشات التلفزة الوطنية يتقاطرون بالآلاف إلى المراكز الانتخابية لممارسة واجبهم الوطني وحقهم الدستوري، مؤكدين للعالم أجمع أن مخطط التعطيل لم يتحقق، ومشروع التأجيل لم ينفذ، وسياسة التشكيك والتهويل لم تثمر.
وحيث أن العبر بخواتيمها، فإن ما يجرى اليوم “19 تموز 2020” على امتداد المساحة الجغرافية السورية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك حجم الزيف والتأويل والتحريف والتحوير، وجدية المواطن السوري في خوض غمار معركته السياسية كما العسكرية والإعلامية والاقتصادية وصولاً إلى خواتيم انتصاره في كافة الميادين والساحات والاستحقاقات الدستورية.
المواطن السوري قال اليوم كلمته التي سيتردد صداها لأيام وأسابيع وأشهر وسنوات قادمة، ومارس بحرية وجدية وديمقراطية واجبه وحقه الدستوري لاختيار ممثليه الحقيقيين “250 عضواً لتمثيلهم تحت قبة مجلس الشعب من نحو 1656 مرشحاً بينهم 200 مرشحة عبر 7277 مركزاً” في هذه المرحلة الاستثنائية لعضوية مجلس الشعب، مؤكدين استقلالية قرارهم الوطني وانتصار إرادتهم على المؤامرات التي تتعرض لها سورية من أعدائها الذين لا يعرفون من الانتخابات إلا ماكيناتهم التي تعتمد على المال السياسي الفاسد، والتدخل الفاجر، والأذرع الإعلامية المأجورة، والأعمال الخيرية المشبوهة، وديمقراطيتهم المزعومة.
الكنز – عامر ياغي