ثلاث قضايا تصدرت المشهد الانتخابي خلال وقائع انتخابات مجلس الشعب تجسدت في إقبال المواطنين وانطباعاتهم وتفاعلهم مع هذا الاستحقاق الديمقراطي.
الأولى : الحرص على إجراء الانتخابات في موعدها والمشاركة الفاعلة فيها لتكون رسالة جديدة للعالم أجمع ولاسيما منظومة العدوان بأن سورية بصمود شعبها والحفاظ على مؤسساتها كانت ولاتزال قوية، ولن تسمح للأعداء بتنفيذ أطماعهم وأهدافهم العدوانية، وأن إجراء الانتخابات يعني تعزيز الصمود في مواجهة المخططات الاستعمارية وإفشالها.
القضية الثانية التي برزت ملامحها في المشهد الانتخابي هي حيوية الشعب السوري واستجابته المعتادة للأحداث المهمة ولا سيما الوطنية منها، واستعداده التام لتجاوز كل أشكال معاناته لمواجهة التحديات، وتقديم التضحيات الكبيرة دفاعاً عن الوطن، وبالتالي لا يمكن النظر إلى أي استحقاق ديمقراطي أو أي عمل أو نشاط بمعزل عن الظروف والتحديات والحرب العدوانية على سورية وأن من بين أهم نقاط القوة في الجبهة الداخلية ومن أبرز العوامل التي تسهم في مواجهة التحديات أن المواطن السوري يدرك أن نجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي هو معركة أيضاً في مواجهة التحديات، والرهان هو أن يتحمل الجميع مسؤولية نجاح هذا الاستحقاق ليضاف إلى انتصارات الجيش والوطن والشعب في كل المعارك والحروب السياسية والاقتصادية والإعلامية والديمقراطية.
أما القضية الثالثة التي تجسدت من جديد في المشهد الانتخابي فهي أن الانتخابات قدمت نموذجاً مثالياً للممارسة الديمقراطية كما يجب أن تكون، وأثبتت أنه مهما كانت الضغوط، ومهما كان حجم المعاناة فإن الإرادة القوية والرغبة في استمرار الحياة تبقى أقوى من كل التحديات، وأن المواطن السوري كان دائماً وسيبقى المثال الساطع عن إرادة التحدي والتغلب على كل الصعاب، واليوم يكتمل المشهد بعناق وملاقاة الحق والواجب والمشاركة الواسعة في انتخابات مجلس الشعب.
الكنز – يونس خلف