مع منح دورة امتحانية إضافية وبمادتين فقط للطلاب المسجلين في الدورة الأولى للعام الحالي في امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي والثانوية المهنية بفروعها التجارية والنسوية والصناعية والثانوية الشرعية والشهادات الثانوية التي تمنحها الوزارات الأخرى، ودورة إضافية ثانية لجميع المواد للطلاب الذين لم يتمكنوا من التقدم للامتحانات نتيجة وجودهم في الحجر الصحي أو منعتهم العصابات الإرهابية من الوصول لمراكزهم بموجب المرسوم رقم 118 للعام الحالي الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد، تكون وزارة التربية أمام مرحلة عمل أخرى بما يتعلق بإنجاز امتحانات الشهادات العامة.
فمن امتحانات الدورة الأولى لمختلف الشهادات العامة وما ترتب عليها من تجهيزات مراكز امتحانية ومراقبة وإشراف وأعمال تصحيح مازالت مستمرة في مراكز التصحيح في المحافظات، عبر جهود عمل واضحة لجميع الكوادر التربوية والتعليمية المكلفة بأعمال امتحانات الشهادات العامة، وسعي الجهات المعنية لإنجاز العملية الامتحانية بأجواء مناسبة تحقق النتائج المرجوة، خاصة مع أعداد الطلاب الكبيرة ممن تقدموا للامتحانات والتي تجاوزت خمسمئة ألف طالب للشهادات العامة.
ومع كل ما تعكسه الدورة الامتحانية الاضافية سواء بمادتين أو بجميع المواد من قبول ورضى من الطلاب المشمولين بها، إذ تعد فرصة مهمة جداً لتحسين درجاتهم أو تجاوز أي تقصير حدث للطلاب بسبب أية ظروف أو أمور أخرى منعتهم من التقدم لامتحانات الدورة الأولى.
وفي ظل الظروف الحالية وحرص التربية ومختلف الجهات على أداء الامتحانات في أجواء هادئة وآمنة وتوفير شروط صحية مناسبة واتباع إجراءات الوقاية والحذر والتعليمات الصحية للتصدي لفيروس كورونا، وضمان سلامة الطلاب أثناء تأدية امتحاناتهم، يبدو ضرورياً للغاية التنسيق والعمل مرة أخرى بين كوادر التربية وكوادر الوزارات الأخرى لاسيما الصحة والداخلية والإدارة المحلية، بما يضمن نجاح الدورة الاضافية عبر تأمين جميع المستلزمات المتعلقة بإنجازها.
كما أن للوعي الصحي للطلاب المتقدمين لامتحانات هذه الدورة دوراً مهماً لجهة ما يترتب على ذلك من ضرورة اتباع التعليمات الصحية المطلوبة من تعقيم ونظافة، والتقيد بالقواعد والاجراءات الاحترازية الصحية ضماناً لسلامتهم، إضافة لتقيدهم بجميع التعليمات الناظمة للامتحانات العامة وعدم مخالفتها لتجنب العقوبات المنصوص عليها للمخالفين لها، واستثمار هذه الدورة لتحقيق النتائج الأفضل.
حديث الناس -مريم إبراهيم