الثورة أون لاين:
أطلقت الهيئة العامة السورية للكتاب يوم أمس في المركز الثقافي العربي في المزة، وبالتعاون مع جمعية “تاء مبسوطة”، المجموعة القصصية (ليلكي غامق)، ثاني إصدارات سلسلة “إبداعات تاء مبسوطة” الصادرة عن الهيئة، وذلك بحضور الأديب ثائر زين الدين المدير العام لهيئة الكتاب، والكاتبة ديانا جبور، والروائي خليل صويلح، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي، والإعلاميين.
وتحدّث د. ثائر زين الدين في تصريحه للصحفيين عن مشروع “إبداعات تاء مبسوطة” موضحاً أنّه مشروع مشترك أطلقته جمعية “تاء مبسوطة” بالتعاون مع الهيئة العامة السورية للكتاب. وأضاف بأنّ جمعية “تاء مبسوطة” تقيم عادة ورش كتابة لنخبة من السيدات الموهوبات يُشرف عليها كتّاب وروائيون ومبدعون. وبعد أن تنجز الورشة عملها تُقدّم النصوص التي تُرى أنها ناضجة إبداعيّاً إلى الهيئة، التي تقوم بدورها بدراسة هذه النصوص والاطلاع عليها وتقويمها، ثم دفعها لاحقاً إلى النشر.
وأردف زين الدين إنّ مشروع “إبداعات تاء مبسوطة” هو مشروع جميل ومهم، وخاصة في مثل هذا الظرف الذي يحتاج فيه بلدنا إلى الأصوات الإبداعيّة، ولا سيما النسائيّة منها، ولذلك فهو مشروع رائد في الحقيقة.
وأوضحت الكاتبة ديانا جبور بدورها أنّ محاولة النهوض بالمرأة هي محاولة آنيّة قد تنقضي بانقضاء الحاجة الملحّة إلى ذلك، أما في الثقافة فالأمر مختلف إذ إنّ هناك دائماً فرصة للتجديد والإبداع، واجتراح وسائل جديدة تمكّن المرأة من خوض غمار الحياة العامة بما يعود عليها بالنفع.
ورأت جبور أنّ النساء اللواتي خضن غمار هذه الورشة الكتابيّة لم تكن لديهن بطبيعة الحال فرص متساوية في النشر، أو التميز؛ لكنّ المهم في الأمر هو الفعل الثقافي، وتقدير الثقافة والمعرفة، والعمل على نشرهما، فالنساء اللواتي خضعن لهذه الورشة سيكن منارات لإعادة نشر الفكر الثقافي في محيطهن، وهذا إنجاز في حدّ ذاته.
أما الروائي خليل صويلح الذي أشرف على هذه الورشة الإبداعية فقد بيّن أنه حين قام بتقييم النصوص، اختار منها نصوص النساء اللواتي لديهن عتبة إبداعيّة صغيرة في الكتابة.
وأضاف بأنّ هذه الورش عموماً لا تساعد من لا يمتلك موهبة، ولكنها تعمل على بلورة هذه الموهبة، وصقلها.
وقامت المشاركات التسع في ختام هذا الحفل بتوقيع منجزهن الإبداعي (ليلكي غامق).