تخيلوا أن رئيسة مجلس النواب الأميركية بيلوسي وجدت اسماً جديداً لترامب.. تناديه وأمام كل الشعب الأميركي باسم مستر جعل الأمور أسوأ!!
هذا ليس جزءاً من الديمقراطية الأميركية وإنما مشهد يعكس كم الهزلية السياسية في ادارة واشنطن ومدى انعكاساتها على اميركا والعالم ايضاً..
ثمة كيدية واضحة بعيدة عن اي نوع من العقلانية تدير الاجواء السياسية، ومن الواضح ان ترامب وجوقته في الادارة الاميركية أقرب أن يكونوا في مسرح للعرائس على أن يكونوا سياسيين في دولة تقول إنها تقود دفة العالم..
هناك من يرى أن ترامب ومن يظهر من شبابيك وأبواب البيت الابيض والدوائر الرسمية مجرد كومبارس سياسي يحرك الاحداث وفقا لما تريده ما تسمى “الدولة العميقة”…
قد نتفق مع ذلك ولكن ليس لدرجة ان يبدو الرئيس الاميركي وكأنه مهرج سياسي لا يؤاخذ على كلماته ولا تصرفاته حتى لو انسحب من منظمة الصحة العالمية او رمى عود ثقاب في الشرق الاوسط مثلا!! وذهب لصيد الصفقات السياسية ببارود الحرب والابتزاز والضغط على شريان الاقتصاد للدول بحجة انه (الكوجوال) الاميركي وصاحب الورقة السحرية (الدولار)!!
بيلوسي ترى في ترامب أنه (مستر) أي السيد الذي جعل الأمور أسوأ خاصة في التعامل مع كورونا وهو يرد أن رئيسة البرلمان مجنونة … فإذا كان ترامب قد ذهب في أحوال بلاده نحو التدهور وباعتراف برلمانه.. فماذا عسانا ان نقول نحن السوريين وهو الذي يحاصرنا بقيصر والارهاب وكل انواع العقوبات السياسية والاقتصادية..؟ وماذا يقول العالم الذي يدفعه الرئيس الاميركي باتجاه الحروب والمواجهة خاصة مع الصين؟! بل إنه وبكامل الجنون طلب من الرئيس بوتين على لسان وزير خارجيته بومبيو التحالف (الديمقراطي) ضد بكين..!!
صدقت بيلوسي وإن كانت من زمرة السياسيين الاميركيين.. فقد جعل ترامب الأمور أسوأ بالفعل ولكن لدرجة أنه يجب أن يسمى… مستر الذهاب بالعالم إلى حافة الهاوية.
البقعة الساخنة – عزة شتيوي