برسم وزارة الصناعة..

بين الفينة والأخرى تتحفنا الجهات الوصائية بقرارات وتوصيات تعيد كرة القطاع الصناعي إلى خط البداية مع أنه كان من المفترض تكليف الجهة المسؤولة فعلاً عن إصلاح هذا القطاع أو ذاك حتى لا تضيع الوقت والجهد والمال وبالنتيجة سيعاد إليها.
مرد كلامنا هذا يعود إلى قرار رئاسة مجلس الوزراء بتفويض وزارة الصناعة بتشكيل لجنة مهمتها إعداد مشاريع الصكوك التشريعية لحل جميع الشركات المدمرة كلياً والمتوقفة عن العمل والتي لا تحقق الريعية الاقتصادية والجدوى المطلوبة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل كنا بحاجة لكل هذا الوقت الذي ضاع بين تشكيل لجان عليا وهيئات لحل معضلة القطاع الصناعي ليصار بعد ذلك الطلب من الجهة المسؤولة بالبدء بالعمل مع العلم أن الجميع يدرك تماماً المشكلة وحجمها منذ سنوات طويلة لدرجة طرح العديد من السيناريوهات للخروج من عنق الزجاجة؟ وهذا الأمر كان يحدث مع كل حقيبة وزارية إلا أنه لا نتيجة كانت تذكر على المستوى العملي.
القصة وما فيها أن هذا القطاع يعاني من مشكلات عديدة أثقلت كاهله وأضعفت من إنتاجيته وخاصة مع ظروف الحرب التي فعلت ما فعلت من تدمير لشركات كانت في فترة ماضية حجر أساس للصناعة السورية، وبما أن الجميع شخّص المشكلة ورسم الحلول فالمطلوب حزمة من الإصلاحات المتكاملة والحلول الجذرية لمعالجة أوضاع هذه الشركات، وهذا يتطلب بيئة تشريعية مؤسساتية صحيحة تحقق جدوى اقتصادية حقيقية بدون المس بأوضاع العاملين بتلك الشركات وهذا شرط أساسي كان مثار جدل بين الجهات الحكومية واتحاد نقابات العمال عند اقتراح الحلول.
والأهم من هذا وذاك محاربة الفساد في أغلبية الشركات والمؤسسات التابعة لوزارة الصناعة والذي أضعف المبادرات التطويرية التي يحاول البعض طرحها للنهوض بأداء وإنتاجية تلك الشركات، وهناك أمثلة كثيرة لشركات حققت إنتاجية خلال فترة الحرب الأمر الذي يستدعي دعمها بكافة الوسائل.
نحن أمام مسؤولية جماعية لمعالجة واقع الصناعة السورية بغية إعادتها إلى ما كانت عليه من ألق ومكانة كانت تتمتع بها، فإصلاحها جزء من منظومة الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي يعد القطاع الصناعي قاطرته خاصة إذا ما كانت النية صادقة وجدية لوضع النقاط على الحروف، ولكن هذه المرة برسم وزارة الصناعة!.

 الكنز- ميساء العلي

 

آخر الأخبار
أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية