لا(كورونا)عندنا ٠٠!!

 

 

 

بكل صراحة وشفافية ومسؤولية يمكنني القول إن معظم القائمين على جهاتنا العامة محلياً ومركزياً والنسبة الساحقة من المواطنين باتوا يتصرفون في قراراتهم وإجراءاتهم وحياتهم الشخصية والعامة وكأنه لايوجد فيروس كورونا في العالم إلا في الإعلام، وإذا وجد فإنه مرض عادي غير مخيف وغير مميت..ويتصرفون وكأن الفيروس(الوباء) لم يقتحم حياتنا ومؤسسات بلدنا ولا يهدد نظامنا الصحي بالانهيار، ولم يتسبب حتى الآن بموت الكثير منا رغم الإحصاءات الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة وغير الرسمية التي يتحدث عنها أطباء وجهات أهلية ومواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي!

وإذا تركنا المواطن واستهتاره ولا مبالاته -لأسباب مختلفة -جانباً، وخاصة أن الأكثرية من أبناء مجتمعنا تعودوا على إجراءات وقرارات وتعليمات حكومية مضمونها القسر حتى يقوموا بما هو مطلوب منهم ..نسأل باستغراب شديد عن الأسباب التي تدفع القائمين على جهاتنا العامة لإصدار قرارات في ظل هذه الظروف (الفيروسية) دون اتخاذ أي احتياطات أو إجراءات احترازية في تطبيقها ما أدى ويؤدي للازدحام الشديد والتجمعات الضخمة، ومن ثم الفوضى والمساهمة الكبيرة في زيادة الإصابات بالفيروس وسط ذهول العقلاء والحريصين وترك الأمور بهذا الشكل الذي سيوصلنا لواقع لاتحمد عقباه إذا بقينا نعمل بنفس العقلية والطريقة والآلية!

وبغض النظر عن الأمثلة العديدة في هذا المجال ولاسيما أننا ذكرنا قسماً منها في زاوية سابقة نؤكد مجدداً على وجوب القيام بخطوات عملية عاجلة في كل المحافظات من قبل الفريق الحكومي والسلطات المحلية بالتعاون مع الفعاليات الأهلية والاقتصادية والتجارية لمنع الانهيار ولوقف الزيادة في أعداد الموتى بالفيروس، وضمن هذا الإطار نقترح تشكيل فريق استشاري مصغر أو خلية أزمة في كل وزارة وهيئة عامة ومؤسسة ومديرية لوضع الآلية المناسبة لتنفيذ القرارات المتخذة بخصوص المسابقات والاختبارات والاعتراضات على نتائج الامتحانات وتوزيع المواد المقننة وغير المقننة إضافة لكل ما يتعلق بالعمل التجاري والسياحي والاقتصادي و..الخ وبما يمنع حصول أي ازدحام أو تجمع أو تدافع أو تلاصق مكاني، ومن ثم مساءلة ومحاسبة المخالفين والمستهترين بصحتهم وحياتهم وصحة وحياة أهلهم وأبناء مجتمعهم ..فهل نبدأ حقاً قبل فوات الأوان ؟نأمل ذلك.

على الملأ – *هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار