عندما نستقوي بمجلس الشعب..!

 

مع انعقاد مجلس الشعب يوم الإثنين وبداية مرحلة جديدة عبر الدور التشريعي الثالث، ثمة أمنيات وتأملات وهواجس لكل مواطن وإن كنا ندرك تماماً أن هذه التطلعات يجب أن تكون ضمن الممكن، ولا تقفز على الواقع وتتجاهله، وبالتالي لا يمكن تحميل المجلس أكثر مما يحتمل، لكن في نفس الوقت من حقنا أن نقيس المقدمات بالنتائج، ولعل من أولى المقدمات أننا عندما توجهنا إلى مراكز الاقتراع وشاركنا في انتخاب أعضاء مجلس الشعب كان القاسم المشترك في كل ما نقوله على الأقل في العلن أننا سنختار الأكثر كفاءة من المرشحين وممن تتوافر فيهم القدرة على أداء دور رقابي وتشريعي، وانتخاب المرشح الذي يكون قادراً على اتخاذ موقف لمحاسبة الحكومة ومراقبة أدائها والقيام بالمهام والمسؤوليات المطلوبة منه، ولاسيما المشاركة في مناقشة القوانين وتقديم مشروعات قوانين، مما يتطلب منه أن يكون لديه ثقافة قانونية، ويمتلك مقومات التقويم والرقابة والمحاسبة، ويجب أن تكون سمعته نظيفة وينأى بنفسه عن الفساد بجميع أشكاله، وألا يسعى إلى تحقيق مصالحه الشخصية لتكون مصلحة الوطن والشعب نصب عينيه دائماً.

من هنا يمكن القول إنه عندما نقول ونفعل ذلك فإن الناتج لابد وأن يكون مجلساً قوياً، يستطيع أن يجسد تطلعات الناخبين ويكون نبض الناس.

ولذلك نسأل منذ البداية: كيف يمكن أن يكون المجلس قوياً.؟ وهل نستطيع الاستقواء بمن انتخبناهم للتغلب على كل الصعاب والوقوف إلى جانب المواطنين، والدفاع عن حقوقهم، ومعالجة المشكلات التي يعانون منها.؟ .

إن مثل هذه التأملات والهواجس تبدو مشروعة مع بداية عمل مجلس الشعب، ولذلك نرى أن الأمر يتطلب بالدرجة الأولى العمل على تعزيز دور مجلس الشعب، وتطوير أدائه في إتمام مهامه التشريعية بالشكل الأمثل عبر المبادرات والاقتراحات لتطوير آليات عمله، وصولاً إلى جعل هدف تحسين الوضع المعيشي ضمن أولويات المجلس، والحرص على توفير كل ما يمكن لتحقيق هذا الهدف وفق الإمكانات المتاحة والظروف الموضوعية الناتجة عن الحصار والعدوان الذي تتعرض له البلاد.

ويبقى أن نتذكر جميعاً أن أولى الأولويات المأمولة من المجلس الجديد أن يكون على قدر المسؤولية، ولاسيما لجهة المعيار الوطني، بحيث يكون عضو مجلس الشعب متفهماً وواعياً للواقع السياسي، والتحديات التي يواجهها الوطن والمواطن؟ وأن يكون الهمُّ الوطني في صدارة الاهتمام .

و إذا كان ما تقدم يأتي في سياق المأمول من أعضاء مجلس الشعب، إلا أنه بالعودة إلى الأدوار التشريعية السابقة نلاحظ القصور الواضح في الدور الرقابي للمجلس على عمل الحكومة، وغياب المتابعة الحقيقية لعمل الوزراء وأكثر من ذلك عدم محاسبتهم، وفي مقدمة أشكال المحاسبة الإعفاء من المنصب من خلال حجب الثقة عن وزير أو أكثر.

ولطالما تساءل الناس: لماذا لم يتم حجب الثقة عن أي وزير في الوقت الذي تم إعفاء وزراء وتغيير حكومات متعاقبة؟

آخر تعديل على الحكومة الحالية كان بإعفاء وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك.. السؤال المشروع: هل كان لمجلس الشعب دوراً في ذلك؟ لماذا لم تتوافر لدى أعضاء المجلس المعطيات التي تستوجب حجب الثقة، ولماذا لم يكن الإعفاء مبنياً على دور ومتابعة أعضاء مجلس الشعب في ممارسة مهامهم الرقابية.

خلاصة القول نريد مجلس الشعب الجديد قوياً ويشبه الأصوات التي جمعت شمله اليوم تحت القبة.

الكنز – يونس خلف

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان