إذاَ.. لقد انتهى الجزء الأصعب من الموسم الكروي الحالي بعد إنجاز مسابقتي الدوري الممتاز وكأس السيد رئيس الجمهورية ولم يتبق إلا القليل من منافسات الموسم، حيث بتنا بانتظار التجمع النهائي لأندية الدرجة الأولى المؤهل إلى نسخة الموسم القادم من الدوري الممتاز ليكون الموسم الكروي الحالي قد انتهى عملياً بصورة رسمية.
بصراحة فقد تجاهل كثيرون حقيقتين لا يمكن التغاضي عنهما أولهما أن استكمال الموسم رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا يعد إنجازاً ولا سيما أن الدوري السوري الممتاز هو المسابقة العربية الأولى التي تستأنف نشاطها، وثانيها أن مجلس إدارة الاتحاد الجديد ومعه المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام قد وجدا نفسيهما أمام مجموعة من التراكمات والسلبيات التي تم إفرازها وممارستها في المؤسستين الرياضيتين على مدى السنوات السابقة، وبالتأكيد فإن جائحة كورونا وكذلك مسألة التراكمات السابقة قد أثّرت على مردود كلتا المؤسستين ولا سيما اتحاد اللعبة الشعبية الأولى.
لا يمكن القول إن عمل اتحاد كرة القدم لم يشبه بعض الأخطاء ولكن أيضاً حتى نكون منطقيين فإن من يعمل لا بد وأن يخطئ ولاسيما إذا كانت أرضية العمل غير صلبة وإذا عانت البيئة المحيطة من تعدد المنغصات التي تعكر صفو الأجواء، ولكن رغم ذلك، فإن أحداً لا يستطيع إنكار اجتهاد قاطني قبة الفيحاء الكروية وكذلك مكاتب المنظمة الرياضية الأم في عملهم حرصاً منهم على النجاح.
طبعاً من حق كل شخص أن يشير إلى الخطأ إن وُجد ومن حق الجميع أن ينتقد بشكل بنّاء ذلك أن هذا النوع من الانتقاد مطلوب ولكن من غير المنطقي أو العقلاني أن يطلب كثيرون من الاتحاد الرياضي العام واتحاد كرة القدم الانتقال برياضتنا إلى حالة مثالية خلال أشهر قليلة جداً ولا سيما أننا نتحدث عن تراكمات سنين طوال.
وباختصار فإننا لطالما نشهد تحركاً وعملاً إيجابياً ونتائج ملموسة فسنبقى على حالة التفاؤل فيما يقوم به أصحاب القرار ذلك أنه من المستحيل أن يتغير كل شيء بين ليلة وضحاها.
ما بين السطور – يامن الجاجة