تدفقٌ لا ينضب

رنّت تلك العبارة في ذاكرتها.. حين قرأت ما قاله (جيل دولوز) عن التفكير: “هو اكتشاف وابتكار إمكانية جديدة للحياة”.
إعادة خلق الحياة عن طريق الأفكار تماماً كما لو أنك تعيد إحياءها في قلب أحدهم بكل جمالية العالم، عن طريق زرع إيجابية تلك الأفكار في ذهنه.
“إمكانية الحياة من جديد”.. أولى عباراتها اللافتة والفارقة التي أسرّت بها لمن تحبّ.. عاشتها حلماً يداعب واقعها..
اعتقدتْ أن ما أرادت الإيماء به تمّ فهمه من قِبله.. ولهذا لن تحتاج لكبير شرحٍ أو توضيح لكنوزِ معانٍ اشتملت عليها تلك العبارة.
فأن تكون قادراً على إعادة بهجة الحياة وتجديدها في قلبٍ متعب، يُعتبر بمثابة معجزةٍ.. قلّة قليلة، إن لم تكن قلّة نادرة، قادرة على امتلاكها ميزةً خاصةً وفريدةً.
بعفويةٍ بالغة استطاع منحها ما انتظرته سنين طوال.. ولهذا قررتْ إعادة الاعتبار لتلك اللحظة المشعّة في الحياة لكليهما عن طريق سحر “الكلمة”.
تُحدّث نفسها:
سأخترع لكلينا حياةً جديدة.. حياةً كاملة من خيال..
هكذا نحيا عشرات المرات.. وربما أكثر..
أصنعُ تفاصيلَ حواراتٍ وحبكة شجارات تليها مصالحات..
فتمتلئ جعبةُ “اللاشيء”، يصبح غنياً بالكثير من الأشياء..
تنقلب موازين اللحظات..
فعندما يأتي الحب يغدو “الزمن زمننا” ممتلئاً..
يتبخر الفراغ، وتصبح كل لحظة بأمداءً لا نهائية.
الحب يلون تفاصيلنا الرمادية بتدفقٍ لوني لا ينضب..
غريبٌ كيف يمكن له أن يخلق ميزة ضدية للزمن..
فتمضي أطنان الوقت دون تثاقل أو إحساس بوطأتها.
وتتساءل: كيف يمكن الحفاظ على ديمومة وحيوية تلك اللحظات الأولى بجماليتها الطاغية المنفلتة من كل حساباتنا مرهقة..؟
يبدو أن كليهما لم يُحسن تطبيق مقولة فتغنشتاين: “يحيا إلى الأبد من يحيا في الحاضر”..
ضاعت لحظاتهما “الحاضرة”.. هربتْ وانفلتت صوب حفر مزيدٍ من ذكريات سرعان ما سيتمّ تدوينها في دفتر “الماضي”..
لم يخطر لأيّ منهما أن تعويذة الحب الأقوى تعني الانفلات من أغلال الوقت..
كل الأوقات معه تخترع زمناً مستمراً وحاضراً أبداً..

رؤية – لميس علي

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان