هي المشكلة ذاتها التي تواجه عدداً من الطلاب ممن يرغبون التسجيل في المدارس خاصة للصفوف السابع الأساسي والأول الثانوي في عدد من المدارس، وذلك ليس في محافظة معينة وإنما في مختلف المدارس في المحافظات في إطار الاستعدادات المعتادة لبدء عام دراسي جديد.
فمشكلة إعطاء ورقة لا مانع لنقل الطالب أو لقبول تسجيله في مدرسة يرغب التسجيل فيها لأسباب عدة باتت من العوائق التي تواجه الطلاب وأولياء أمورهم، حيث يمتنع مديرو كثير من المدارس من الموافقة وإعطاء هذه الورقة بحجج ومبررات غير مقنعة أبداً لولي أمر الطالب، خاصة عندما يتم التعامل بمزاجية ومحسوبيات من قبل كثير من المديرين في هذا الأمر المهم للطلبة وأسرهم.
والملفت في هذا الشأن وكما يقول أولياء أمور الطلاب أن المدارس التي ترفض قبول تسجيل الطالب أو نقله يوجد فيها شواغر ومع ذلك لايتم توضيح أسباب الرفض في عدم إعطاء ورقة لا مانع للطالب، مما يجعل المشكلة أكثر غموضاً وتسبب صعوبات مختلفة حيث يلجأ الطالب لمدارس أخرى قد تكون بعيدة عن سكنه ولاتناسب رغبته ومواصلات تنقله للوصول إليها.
وما يثير التساؤلات في ما يتعلق بهذه المشكلة المتكررة سنوياً أن تعليمات وزارة التربية تشدد على قبول جميع الطلاب في مختلف المدارس ولجميع الصفوف الدراسية والمراحل التعليمية كافة ضمن الشروط المحددة لعمليات القبول والتسجيل للتلاميذ والطلبة في المدارس، مع ضرورة تقديم التسهيلات الممكنة وحل أية مشكلات قد تتم مواجهتها من قبل الأولياء والطلبة بما يساعد في تحقيق مصلحة الطلاب واستقرارهم في مدارسهم بشكل عام.
ولأن جهود التربية واضحة وملحوظة عبر سعيها المستمر وبجميع كوادرها العاملة لاستمرار العملية التربوية والتعليمية من جميع جوانبها بالرغم من التحديات والضغوطات التي تواجه عملها، يبدو ضرورياً للغاية متابعة مديريات التربية لعمل المدارس والتعميم على مديري المدارس التقيد بالتعليمات المتعلقة بتسجيل الطلاب أو قبول نقلهم من مدارس أخرى بما لا يسبب أي صعوبات للطالب.
وتبدو المرونة أيضاً مطلوبة من قبل مديري المدارس في مراعاة ظروف كثير من الطلاب وإعطاء لا مانع من أو إلى المدرسة التي يرغب الطالب بها وبما لا يؤثر سلباً في أي من جوانب عمل المدارس واستقرار الدراسة فيها شكلاً ومضموناً.
حديث الناس – مريم إبراهيم