تقصير لا يحتمل التبرير..!

 

بعد إعادة الضخ من محطة علوك ووصول المياه إلى مدينة الحسكة وبعد كل الجهود والمناشدات والضغوط التي أثمرت في تجاوز الأزمة، ثمة وجه آخر للمشكلة جعل المعاناة مستمرة في أجزاء واسعة من أحياء المدينة لدرجة أن بعض الناس لم تصلهم المياه نهائياً، والبعض وصلتهم وسرعان ما انقطعت، وأكثر من ذلك ضمن الحارة الواحدة والشارع الواحد وصلت المياه هنا ولم تصل هناك.

ثمة مشكلة وخلل في الخطوط وربما في إدارة وعدالة التوزيع، إضافة إلى كسور في بعض الخطوط وهدر كميات نشاهدها جميعاً في بعض الشوارع.

ولذلك وبكل شفافية نقول: إن الأمر يحتاج إلى تجاوز كل أشكال الخلل سواء ما يتعلق بالشبكة والخطوط أم بالتوزيع العادل، وهذا الأمر تتحمل مسؤوليته الجهات المعنية، وفي مقدمتها مؤسسة المياه. فلا يجوز أن تنجح الجهود في إعادة ضخ المياه بعد قطعها من قوات الاحتلال التركي ومرتزقته، بينما تعجز المؤسسة المعنية عن توزيع المياه وإيصالها إلى المواطنين، ولا يجوز أن تصل المياه إلى شارع ولا تصل إلى شارع آخر أو تصل إلى بعض المنازل ولا تصل إلى منازل أخرى بجوارها، لأن ذلك سيكون بسبب خلل واضح في إدارة عملية التوزيع والصيانة والعناية المستمرة بالشبكة، ولا نريد أن نذهب إلى أبعد من ذلك حول احتمال وجود أخطاء وتجاوزات من بعض المعنيين في فتح وإغلاق الخطوط وتنفيذ برنامج التوزيع والتقنين، إنما نريد أن نفترض حسن النية ريثما يتم تجاوز سبب آخر لعدم وصول المياه إلى الجميع وضعف التدفق والكميات، وربما يكون أحد أبرز الأسباب وهو إن محطة علوك لم تشتغل بعد بكامل طاقتها، وعندما يتم تشغيل كل الآبار ستكون الكرة في مرمى مؤسسة المياه ولا مبرر عند ذلك لأي تقصير أو تأخير.

لقد صبرنا وتحملنا كل ما قامت به قوات الاحتلال ومرتزقته والمرتهنون لهم، فهل ثمة من يريد أن نتحمل أي تقصير أو إهمال من هذا النوع يمكن أن يصادر وينسف كل الجهود التي بُذلت من أجل تجاوز الأزمة، ولذلك فإن موضوع مياه الشرب لا يحتمل التقصير، ومن حق المواطن أن يسأل: لماذا لا تصل المياه إلى منزله ولا يعنيه أي مبرر عندما يتعلق بالأداء أو الصيانة أو وجود بعض التجاوزات كما هو متداول، ولذلك أيضاً علينا أن ننتظر تشغيل محطة علوك بكامل طاقتها، لعل وعسى بزيادة الكميات والتدفق تزول كل المشكلات وهذا ما يريده ويتمناه الجميع.

الكنز – يونس خلف

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب