هل من فرق يذكر بين مرتزقة نظام الإرهاب واللصوصية التركي التي تعيث فساداً وإجراماً وترويعاً ونهباً في الشمال السوري، وبين ميليشيات “قسد” الانفصالية العميلة التي تخطف المدنيين في مناطق سيطرتها، وتنكل بالشيوخ والمرضى، وتهجر السوريين الآمنين من بيوتهم وأراضيهم؟!.
المؤكد لنا أن نظام الأوهام العثمانية البائدة، لا يختلف بتاتاً عن ثلة الانفصال والعمالة المتمثلة بـ “قسد”، فكل يعمل وفق أجندات مرسومة له بدقة في دهاليز الاستخبارات الأمريكية، وكلاهما يعمل من أجل إطالة أمد الحرب العدوانية، واستثمار معاناة السوريين، والاتجار بها ووضعها على طاولة السمسرة الدولية، ونهب ثرواتهم النفطية والغازية وسرقة محاصيلهم الزراعية، وحرمانهم من نقطة المياه، ومن الكهرباء، ومن كل سبل الحياة التي كفلتها لهم جميع الشرائع والدساتير الأممية، وصولاً إلى تهجيرهم القسري من أراضيهم وممتلكاتهم وبيوتهم، لفرض واقع ديمغرافي جديد، يواكب أجندة المشروع الأميركي والصهيوني، وأهواء المحتل العثماني ذي الأوهام التتريكية، لإعادة عهد السلطنة المأفونة، وأيضاً تتناغم مع نوازع الانفصال لدى ميليشيات قسد، والتي تخدم بشكل أو بآخر مشاريع إقامة كانتونات في المنطقة على أسس عرقية واثنية، وتلبي في نهاية المطاف مآرب الكيان الصهيوني العدوانية.
مرتزقة نظام الإبادة التركي فككوا وسرقوا الأعمدة الكهربائية والأبراج في قرى مطلة ولزقة وتل صخر في ريف رأس العين الشرقي، كما سبق وسرقوا معدات وآليات زراعية ومجموعات توليد كهربائية، وغاطسات من آبار الفلاحين فى قرية عباه جنوب غرب مدينة رأس العين المحتلة، وذلك كله طبعاً يتم امتثالاً لتعليمات أردوغانية غاية في الدناءة والانتهازية واللصوصية.
ميليشيا “قسد” هي الأخرى ترتكب من جرائم الخطف والسلب والنهب والقتل بحق السوريين في مناطق انتشارها، ما تقشعر له الأبدان، وهي في مجازرها هذه تترجم بشكل أو بآخر إيعازات المحتل الأميركي راعي الإرهاب والخراب والتفتيت والشرذمة المطلق.
السوريون صامدون، ولن يحيدوا عن ثوابتهم الوطنية، وتمسكهم بقرارهم السيادي الحر، وإنجازات حماة الديار في معركة التحرير والتطهير ماضية وبخطا متسارعة، ولن يكون هناك مكان للمحتلين أو الطامعين الانفصاليين إلا في الأوهام، وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح، والمسألة مسألة وقت ليس إلا.
حدث وتعليق- ريم صالح