الثورة أون لاين:
قدمت الهيئة العامة السورية للكتاب خلال المرحلة الماضية زادا ثقافيا ومعرفيا مهما جدا للقارىء السوري , وحققت أرقاما مهمة في النشر الذي توزع بين الكتب والشعر والترجمة وغيرها من الاصدارات التي لاقت قبولا مهما لدى المتابع , في ظل انكفاء الكثير من المؤسسات المعنية بالنشر عن متابعة دورها.
لتعزيز الدور الذي قامت به الهيئة كان لقاء السيدة الدكتورة لبانة مشوح مع الهيئة العامة السورية للكتاب , خلال اجتماع ضم السادة مديري الهيئة وعلى راسهم الدكتور ثائر زين الدين المدير العام الذي أعرب عن سرور الهيئة بتسنّم أديبة وكاتبة ومترجمة منصب وزير الثقافة ما سينعكس إيجاباً على عمل الهيئة وصناعة الكتاب.
وناقشت السيدة الوزيرة في الاجتماع جملة من القضايا، أهمها:
– مساواة مكافأة النشر الإلكتروني بالنشر الورقي، وموافقة رئاسة مجلس الوزراء على ذلك في 20 آب 2020، والعمل على تحديد المدة التي تملك فيها الهيئة حقوق الكتاب الإلكتروني.
– العمل على تأمين مستلزمات الطباعة بالسرعة والجودة الممكنتين.
– عمل مديرية المعارض على خطة تسويقية لمطبوعات الهيئة تتيح بذلها في مختلف المحافظات السورية مع حسوم تشجّع القارئ على اقتنائها.
– التوجيه بضغط النفقات وترشيدها.
– إعطاء الأولوية للكتب الفكرية العميقة الجادة التي تبشّر بالجديد أولاً، والكتب التراثية التي تحمل في طياتها قيم الحق والخير والجمال ثانياً.
– تفعيل سلسلة “آفاق ثقافية” لدعم الكتب ذات المنحى التنويري.
– متابعة سلسلتي “قضايا لغوية” و”ثمرات العقول”، والعمل على توسيع جمهور القرّاء المخاطب بهما عن طريق تبسيط اللغة وتسهيل عرض الفِكَر التي تشتمل عليهما، ومناقشة ما تقدمه هاتان السلسلتان من هموم العربية المعاصرة، وتقديم زاد لغوي معرفي ذي بيان صافٍ، وما تبعثه من قيم الحق والخير والجمال، وما لهما من أثر للتمكين للعربية في وزارة الثقافة.
– تزويد المطبعة باليد العاملة الخبيرة.
– توسيع نشاط مديرية المعارض ليشمل الجامعات الخاصة.
– العمل على تطوير سلسلة “أعلام ومبدعون” في مديرية منشورات الطفل.
وغيرها من القضايا الثقافية والفكرية وهموم صناعة الكتاب.
هذا الاجتماع يؤسس للكثير من التعزيز لما تم انجازه ويمهد للقادم الذي يجب أن يكون متابعة لما ترسخ , بعد تجاوز أزمة الورق التي على ما يبدو أنها سوف توقف الطباعة الورقية لفترة زمنية , نأمل ألا تكون طويلة , فالهيئة الجهة الناشرة الوحيدة التي تقدم الكتاب الجيد والمدعوم للقارىء السوري في ظل الظروف الضاغطة , اما الحديث عن ضرورة إصدارات ذات عمق فكري كبير , فهذا ضروري , وله وقت نقاشه , مع ان الهيئة قد أنجزت ذلك بجدارة , ولكن ليس مهمتها أن تتحول إلى مركز لإصدار الكتب البحثية المعمقة , فهي مصدر للقارىء السوري , ممن يفك الحرف إلى مستويات شتى , وهذا لايعني ايضا الانحدار بالمستوى , ولكن يعني أن علينا ضرورة الاهتمام بالكتاب الشعبي التنويري الذي يقدم الجديد ويبشر به , كما قالت السيدة وزيرة الثقافة , وأيضا هذا متحقق من خلال سلسلة آفاق ثقافية والكثير من الاصدارات الجديرة بالقراءة والمتابعة.