حضور لافت رغم الكورونا

استعادت المراكز الثقافية في دمشق، خلال الأسبوع الماضي، بعض مظاهر ألقها الفني المعهود، بعد مرحلة الانحسار، التي فرضتها سنوات الحرب العدوانية، والكورونا والأزمات الأخرى. والذين تابعوا ندوة ومعرض تكريم الفنانة التشكيلية ومصممة الأزياء ليلى رزوق في المركز الثقافي بكفرسوسة، لمسوا كثرة وكثافة الحضور، رغم خطورة الوباء الفتاك.

ولقد أثارت أعمالها مغالطات نقدية عديدة، في مقدمتها عدم قدرة النقاد والفنانين على التمييز، بين أعمالها التي تنتمي إلى الاتجاه الكلاسيكي، وتلك التي تنتمي للاتجاه الواقعي، فبعض النقاد لا يميزون بين الاتجاهين، ويتعامل معهما كأنهما اتجاه واحد، لدرجة أن أحد الأدعياء وصف أعمالها بأنها تنتمي إلى الواقعية الكلاسيكية، وهذه مغالطة كبيرة، فمنحوتتها العذراء واللوحات الكنسية وغيرها، أنجزتها بصياغة كلاسيكية مثالية، أما لوحة المرأة الحاملة طبق القش، والفتاة الجالسة على كرسي، والبورتريهات الشخصية وغيرها، فهي منجزة بواقعية قصوى أو سحرية، مع التنويه أن الكلاسيكية في الفن سبقت الواقعية بأكثر من خمسة قرون، أي من عصر النهضة ، حتى مجيىء رائد الواقعية ” غوستاف كوربيه” في القرن التاسع عشر. والمكرمة هي الفنانة الوحيدة التي جمعت بين الرسم والنحت على مدى نصف قرن، وتميزت منحوتاتها بأحجامها الكبيرة، التي يصل ارتفاعها أحياناً، إلى حدود المترين.

كما وقع العديد ممن كتبوا عن معرض الفنانة الشابة والموهوبة تولين رضائي، الذي أقيم في المركز الثقافي بأبو رمانة، بمغالطات نقدية كبيرة، حين وصفوها بأنها فنانة سوريالية وواقعية، فسلفادور دالي أشهر فنان سوريالي في العالم، استعاد في لوحاته تقنيات الرسم الكلاسيكي، في توليف أشكاله الغرائبية، كما أن المدرسة الواقعية تقوم على تقديس النسب الصحيحة، وتهتم بتجسيد تدرجات اللون، وأدق درجات الدقة، بخلاف تولين التي ترسم بلمسات لونية عفوية وسريعة، ولا تلتفت لتدرجات اللون وصياغة التفاصيل الدقيقة، التي تتطلبها الصياغات السوريالية والواقعية، فهي فنانة تعبيرية ولوحاتها حديثة بامتياز، لأنها تمتلك القدرة على الحذف والإضافة، وهي تجسد انفعالية اللون، ضمن الأشكال الإنسانية وغيرها، المضخمة في بعض جوانبها، لدرجة نستطيع معها أخذ مقاطع تجريدية انفعالية من لوحاتها، التي تتميز (بقياساتها الجدارية) وبمظهرها التعبيري والرمزي والخيالي، وبضرباتها وحركاتها وإيقاعاتها اللونية الماهرة والواثقة.

رؤية- أديب مخزوم

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب