واقع الحال

 

حديث الوجع المعيشي اليومي يطفو على سطح اللحظات والساعات بكل تفاصيلها، لدرجة بات فيها المرء غير قادر،أو ليس لديه استعداد لسماع أي شيء يخص غلاء الأسعار أو عدم تواجد بعض المواد الأساسية الضرورية.

فقد أعيت قلة الحيلة الكثير من الناس لممارسة طقوسهم اليومية المعتادة من تأمين حاجات متوافرة في معظمها، إلى ندرة في معظهما من دواء وغذاء وكساء وتدفئة.

إنه الواقع المر الذي أفرزته حرب عدوانية قذرة بكل المقاييس وعلى جميع المستويات ماجعل للفوضى أن تسبح وتأخذ أبعادها سلباً عند عديمي الضمير والإحساس الذين ساندوا الحصار الظالم بزيادة الجشع والطمع والاستغلال، وسوء الأمانة والإدارة واقتناص الفرص أينما توفرت الثغرات عن قصد أوغير قصد، ما يجعل الضغط على المواطن والمجتمع والحكومة على السواء أمراً واقعاً يزداد سوءاً كلما قلت المواد الأساسية والموارد الطبيعية وصعب تأمينها وتوفيرها لأسباب نعرفها جميعاً.

في منطق الصبر والمعرفة بما يجري ويخطط لبلدنا الذي لم يحن قامته يوماً لأي مشروع من المشاريع التي يعمل عليها الأعداء قديمهم وحديثهم.

فإننا كشعب سوري لسنا ممن لايقدرون النعم يوم حققنا الاكتفاء الذاتي بخطط واستراتيجيات عمل منتظمة، ولسنا متشائمين بمستقبل غامض رغم معطيات الواقع المؤلمة والموجعة، ولن نكون جاحدين أو ناكرين لمعروف بلادنا ووطننا الذي قدم على مدار سنين أجيالنا مالم تقدمه دول عديدة في أوقات السلم والحرب، ومازال يقدم لغاية اللحظة رغم سنوات الحرب العجاف التي طحنت الأخضر واليابس مايعجز عن تقديمه الآخرون من حكومات ومنظمات ودول.

لن نترحم أو نتأسف على أيام مضت من عمرنا الذهبي الجميل، بل سنعد العدة باستمرار ونشد الهمة مع كل الشرفاء والغيورين من شرائح المجتمع ومؤسساته كافة، فكراً وعملاً وقدرة على البناء والتطوير وإعادة الوجه الحقيقي لسورية التي تستحق، فما بعد الضيق إلا الفرج..حين نعلي درجات السلم بمنطق التخطيط السليم ومتانة الأدوات المستخدمة.

عين المجتمع -غصون سليمان

آخر الأخبار
الرئيس الشرع والبطريرك يازجي ..وحدة السوريين صمام الأمان أمام محاولات التقسيم والتفكيك  "العدل" : عدم فك احتباس الحفارات التي تقوم بحفر آبار  بدون ترخيص   الشيباني مع المحافظين : الاستفادة من الدعم الدولي بما يخدم الأولويات المحلية   الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يوحنا العاشر يازجي وتأكيد على الدور الوطني        انفجار المزة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة بداخل سيارة مركونة  المجتمع الأهلي يجهز بئر مياه كويا بدرعا  تحديات بالجملة أمام عودة أكثر من 2,3 مليون سوري عادوا لديارهم  ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا