فتح الأبواب

اعتبرها الكثيرون مبادرة شجاعة في ظل الظروف الحالية وبالأخص أنها المرة الأولى التي يطلب فيها وزير في الحكومة ترشيح من يرى بنفسه المواصفات المطلوبة لتولي مكان مهم في وزارته ليكون معيار الاختيار في تلك المفاضلة ما يمتلكه هذا المرشح من مؤهلات علمية وفنية وخبرة عملية، لكن نخشى ما نخشاه أن تتحول هذه المبادرة لمناقصة تتداخل فيها أيادٍ من الداخل والخارج.

بكل الأحوال دعونا نتفاءل بالأسلوب الجديد لاختيار المديرين في أي وزارة أو مؤسسة حكومية والذي من شأنه أن يتماشى مع مسار الإصلاح الإداري المفترض تنفيذه وفق أسس محددة أولها التخصص إضافة للخبرة ليطبق بالفعل شعار “الرجل المناسب في المكان المناسب” وهذا بحد ذاته كفيل بفتح أحد أبواب تنفيذ الإصلاح الإداري .

ففي كل مرة نتحدث عن أهمية وضرورة تحديث هياكل مؤسساتنا الحكومية لمعالجتها من أمراضها وتجاوز حالات الركود والسعي لخلق ثقافة جديدة لمفهوم الإصلاح الاداري بعيداً عن المحسوبيات والمصالح الضيقة للبعض لتأسيس حقبة جديدة في البلاد تعتمد على الشفافية والمسؤولية والكفاءة .

نتفق جميعاً أن المشروع الوطني للإصلاح الإداري أُطلق في أصعب الظروف لكن ذلك لا يمنع من المتابعة الدورية لمراحل تنفيذه وفق البرنامج الزمني المحدد كونه الحامل للتنمية بل إن محاربة الفساد مرهون أولاً واخيراً به .

فأي اصلاح مهما كان نوعه يحتاج إلى الجرأة والمسؤولية ووضوح الرؤية وبالتحديد الإصلاح الإداري كون النمو الاقتصادي مرهون به لذلك يجب أن يكون لدى الجميع قناعة راسخة بأهميته وهذا يحتاج لتأهيل القيادات التي تتولى المناصب الحكومية ومنحها مزيداً من الصلاحيات المطلقة للتخلص من البيروقراطية في الجسد الحكومي التي تهدد الأداء والعمل .

في الواقع لا مجال بالوقت الراهن للتنظير وتحديداً لمشروع بحجم الوطن والأهم من كل ذلك العمل على ردم الفجوة الحالية والانطلاقة الصحيحة لوضع حد لتلك العوامل التي تؤخر تنفيذه خاصة وأنه- أي المشروع الوطني للإصلاح الإداري- يؤسس لعملية النهوض الشامل في كافة المجالات لإعادة القطار لمساره الحقيقي واعتماد الشفافية والحوكمة الرشيدة التي ستقف سداً أمام المنتفعين والمتسلقين .

الكنز- ميساء العلي

آخر الأخبار
جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ... بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة"