شرارة الانتفاضة

إنها انتفاضة الأقصى التي فجرها الفلسطينيون قبل عشرين سنة، وكبدوا خلالها العدو الصهيوني الكثير من الخسائر، وكشفوا وجهه العدواني العنصري وعروا جرائمه أمام العالم كله، وما صورة الطفل الشهيد محمد الدرة إلا واحدة من الصور التي حفرت عميقاً الكثير من الانطباعات عن إجرام هذا العدو في وجدان الإنسانية برمتها.

اليوم مع مرور ذكرى انتفاضة الأقصى، وقبلها الانتفاضات الفلسطينية منذ تأسيس الكيان الغاصب، فإن كل الظروف والمعطيات والأحداث تؤشر إلى غضب فلسطيني عارم وقادم بسبب كل هذا الاستهتار الأميركي والغربي والأعرابي بحقوقهم.

اليوم تبدو مسرحيات التطبيع المجاني التي يعقد صفقاتها المأزومان ترامب ونتنياهو مع بعض الأعراب المفجر لصاعق الانتفاضة القادم، فالشعوب الحية والمقاومة لا تعنيها الاتفاقات المعقودة من وراء ظهورها ولا يعنيها غطرسة القوى العظمى وخنوع التابعين الصغار لها.

اليوم نرى الحياة الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، ويرى العالم كله كيف يقوم الاحتلال بهدم بيوتهم فوق رؤوس ساكنيها بذرائع واهية، ونرى ويرى العالم معنا جرائم الاحتلال الصهيوني المتصاعدة وقد بلغت ذروتها، ويرى العالم الإجراءات الاستيطانية غير المسبوقة التي يقرها الإرهابي نتنياهو ويؤازرها العدواني ترامب، ونرى معها غضب الشعب الفلسطيني الذي يتصاعد يوماً بعد آخر.

الكيان الغاصب ومن خلفه أميركا، ومعهما مشيخات النفط واللاهثين فيها للتطبيع المجاني، يحاولون تمرير صفقة العار المسماة صفقة القرن وتمرير افتتاح السفارات والأجواء والحدود دون أي اعتراف منهم بحقوق الشعب الفلسطيني، لكنهم لم يدركوا بعد أن هذه السياسات العدوانية هي التي ستفجر انتفاضة جديدة ضد المحتل الصهيوني، وستدوس على كل مشاريع التطبيع وصفقات العار.

لم يدركوا أن شرارة الانتفاضات الفلسطينية كلها جاءت كرد فلسطيني على الاستيطان، ووأد السلام، ودفن حل الدولتين، وعلى جرائم الاحتلال، وعلى تدنيس حكومة الاحتلال ومستوطنيها المتطرفين لباحات المسجد الأقصى ومحاولات تهويده، وأنها اليوم ستكون شرارة أكبر لأن كل العوامل المذكورة موجودة وفوقها كل هذا الفجور التطبيعي ومحاولة وأد كل حقوق الشعب العربي الفلسطيني وطمس قضيته نهائياً.

البقعة الساخنة – بقلم مدير التحرير -أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها