ثورة أون لاين:
موجات جديدة من فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19” عمت أنحاء القارة الأوروبية مسجلة تزايداً جديداً في أعداد الإصابات وسط استعداد لاتخاذ إجراءات جديدة في إطار العزل والإغلاق من قبل حكومات هذه الدول.
فرنسا التي أعلنت تسجيل نحو 14 ألف إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مقتربة من المستويات القياسية التي سجلتها الأسبوع الماضي وارتفاع عدد حالات الوفاة إلى 32019 حالة عززت في الآونة الأخيرة الإجراءات التي تهدف إلى احتواء معاودة ظهور الفيروس بنفس وتيرة موجة التفشي الأولى فيما أعلن وزير الصحة أوليفييه فيران عن استعداد السلطات لفرض مزيد من القيود في بعض المناطق وعلى رأسها العاصمة باريس في حال لم يتحسن الوضع الصحي المتعلق بالفيروس.
وأكد فيران أن “الفيروس ما زال يتابع انتشاره السريع” داعياً مواطنيه لاحترام قواعد التباعد الاجتماعي والقيود من أجل السيطرة على الوباء قائلاً: “نحن في مرحلة يزيد فيها الوضع الصحي سوءا وهذا يشكل ضغطاً كبيراً على طواقمنا الطبية والمستشفيات”.
ووضعت السلطات الفرنسية منطقة مرسيليا وضواحيها بالإضافة إلى جزيرة غوادلوب الواقعة ما وراء البحار ضمن دائرة المناطق “الأشد خطورة” حيث تم فرض الإغلاق التام على جميع المطاعم والحانات كما وضعت السلطات منذ أسبوعين عشرة مدن ضمنها العاصمة باريس في دائرة “درجة حذر كبير” حيث تم منع جميع التجمعات التي يتخطى عدد المشاركين فيها عشرة أشخاص كما تم إقفال جميع قاعات الرياضة والاحتفالات بالإضافة لإقفال جميع الحانات عند العاشرة ليلاً.
بدورها شهدت بريطانيا خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعات حادة في مؤشر الإصابات اليومية وسجلت خلال الساعات الـ 24 الماضية 6914 إصابة جديدة الأمر الذي دفع سلطات البلاد إلى فرض قيود جديدة بينها العمل من المنازل وإغلاق الحانات والمطاعم في وقت أبكر.
السويد لم تكن أفضل حالاً حيث سجلت أكبر زيادة يومية بالإصابات منذ حزيران الماضي بينما أعلنت وزارة الصحة الإيطالية تسجيل أكثر من ألفي إصابة جديدة لأول مرة منذ أواخر شهر نيسان الماضي.
السلطات الإسبانية قررت بدورها فرض إجراءات عزل عام في العاصمة مدريد خلال الأيام المقبلة بعد أمر من الحكومة المركزية بحظر التنقلات غير الضرورية فيها وذلك بعد أن عادت لتشهد أسوأ تفش للفيروس في أوروبا.
وسيشمل العزل العام مدريد وتسع بلديات مجاورة لها وسيتم خلاله إغلاق الحدود أمام القادمين من خارج المنطقة لأي زيارات غير ضرورية وسيسمح بالتنقلات فقط من أجل العمل والدراسة وتلقي العلاج والتسوق وسيبدأ حظر عمل الحانات والمطاعم في الحادية عشرة ليلاً بدلاً من الواحدة صباحاً.
إسبانيا التي كانت من أكثر الدول تضرراً بالموجة الأولى من الجائحة سجلت حتى الآن 769188 إصابة وهو أكبر عدد في غرب أوروبا إضافة إلى 31791 وفاة ناجمة عن الفيروس.
وفي هولندا التي سجلت في الأيام الأخيرة أعلى معدل إصابات يومي منذ تفشي الوباء أعلنت الحكومة فرض إجراءات جديدة لاحتواء الفيروس شملت إغلاق المطاعم جزئياً وخفض عدد التجمعات من 100 إلى 50 شخصاً في بعض المدن التي تعاني من ارتفاع في معدلات الإصابة.
تطورات فرضت نفسها في القارة الأوروبية مع التزايد الكبير في معدلات الإصابة بكورونا دفعت حكومات هذه الدول إلى تطبيق إجراءات عزل جديدة لاحتواء انتشار الفيروس.