” ما بعد بريكست”.. هل تخرج المفاوضات من نفقها المسدود؟

 

الثورة أون لاين – سامر البوظة:

بعد خروج بريطانيا رسمياً من الاتحاد الأوروبي نهاية العام الفائت, ومع قرب انقضاء المرحلة الانتقالية التي دخلتها لندن وتنتهي في 31 كانون الأول, يكثف المفاوضون البريطانيون والأوروبيون من جهودهم ومباحثاتهم على أمل تحقيق اختراق محتمل في المفاوضات المتعثرة، للتوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل علاقتهم التجارية لمرحلة ما بعد بريكست, وسط تزايد المخاوف من عدم التوصل إلى تسوية قبل نهاية المهلة المحددة, خاصة في ظل استمرار وجود عقبات كبيرة واختلافات جوهرية لا تزال تحول دون التوصل إلى توافق, والتي لم ينجح الطرفان حتى الآن في تخطيها خلال الجولات السابقة, في وقت ينتظر كل طرف الآخر لتقديم تنازلات, فيما يبدو أن الحكومة البريطانية تتهيأ فعلياً لاحتمال دخول بريكست حيز التنفيذ من دون اتفاق تجاري.
وفي إطار الجهود المبذولة لردم الهوة بين الجانبين, طلب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين, من فريقيهما التفاوضيين “تكثيف العمل” من أجل تخطي الخلافات وضمان التوصل لاتفاق تجارة حرة لمرحلة ما بعد بريكست.
وعقد اللقاء بين جونسون وفون دير لايين عبر تقنية الفيديو، وهو يأتي غداة انتهاء الجولة التاسعة والأخيرة المقررة في المفاوضات بين لندن وبروكسل بإقرار الجانبين بوجود عقبات كبيرة أمام التوصل إلى اتفاق.
ويعتبر اللقاء بين رئيس الحكومة البريطانية ورئيسة المفوضية الأوروبية اللذين تعود آخر محادثات أجرياها حول بريكست إلى حزيران، على قدر كبير جداً من الأهمية لتحقيق اختراق محتمل في المفاوضات المتعثرة، مع قرب انقضاء مهلة المصادقة على اتفاق في نهاية العام الحالي. وجاء في بيان أصدرته الحكومة البريطانية أن جونسون وفون دير لاين, أيدا تقييم كل من كبيري المفاوضين بأنه تم إحراز تقدم في الأسابيع الأخيرة ولكن لا تزال هناك ثغرات كبيرة، لا سيما في مجالات مصائد الأسماك وتكافؤ الفرص والحوكمة.
وحدد الجانبان قمة أوروبية تعقد في 15 تشرين الأول موعداً أخيراً من أجل التوصل لاتفاق قابل للمصادقة في الوقت المناسب ليصبح ساري المفعول في نهاية كانون الأول.
وجاء في تغريدة لكبير المفاوضين البريطانيين ديفيد فروست, أن ذاك العمل يبدأ في أقرب وقت ممكن من الأسبوع المقبل.
لكن يبدو أن لا استعداد لدى أي من لندن أو بروكسل لتغيير جذري في موقفيهما، حيث قال مصدر في الاتحاد الأوروبي لوكالة “فرانس برس” إن التكتل بانتظار أن يعمد الجانب البريطاني إلى البدء فعلياً بالتفاوض حول القضايا الكبرى.
ويقول دبلوماسيون إن الجانب البريطاني يدفع بالمفاوضات نحو “نفق”، وهو مصطلح دبلوماسي يستخدم للدلالة على حائط مسدود، ونحو الوصول إلى ربع الساعة الأخير من أجل تمكين المفاوضين من القيام بتنازلات بعيداً عن الضغط الشعبي.

آخر الأخبار
مشاركة المجتمع المحلي بالتخطيط العمراني.. المهندس الحاج: إيقاف التدهور الحضري لدمشق الكبرى سياح أوروبيون وأميركيون في بصرى الشام ...عودة سوريا لموقعها على الخريطة السياحية العالمية كيف نحمي حرفة تعود إلى ٢٥٠٠ عام قبل الميلاد ? صناعة السفن في جزيرة أرواد مهدَّدة بالاندثار! منظومة طاقة شمسية لبئرالسهوة بدرعا مناقشة احتياجات بلدات اللجاة بدرعا مهمة طارئة لمكافحة حرائق المحاصيل في تل أبيض ورأس العين اللبنات الأولى للمنطقة الحرة في إدلب وميناء جاف علوش لـ"الثورة: خطوة اقتصادية واعدة تعزز التنمية الأفراح تحت رحمة الرصاص.. فوضى السلاح تهدد أمن المجتمع دمى "الكروشيه" تحمل رسالة محبّة إلى العالم صناعة الكراهية والخطاب الطائفي.. تهديد للمجتمعات المحامي برجاس لـ الثورة: ضرورة وجود قانون واضح ومح... ألم تشبع الأرض من دماء السوريين؟! المستقبل لا يبنى على الكراهية والانتقام "أدباء غزة..الشّهداء" مآثر حبرٍ لن يجف تقديم الاعتراضات لنتائج مفاضلة الدراسات العليا غداً  ضخ المياه إلى القصاع وجناين الورد والزبلطاني بعد إصلاح العطل بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين