في جميع نزاعات وأزمات المنطقة، ثمة لاعبان أساسيان محرضان حاضران بشكل دائم، هما النظام التركي، والكيان الصهيوني، وهذا الكلام ليس عن عبث، أو من باب التخمين، فما كشفته الأيام من تورط صهيوني في سورية، وليبيا، وحالياً في قره باغ، يؤكد أي تناغم بين (العثمانية الجديدة) والصهيونية.
في الواقع إن الفكر الصهيوني، وما تؤمن به (العثمانية الجديدة) يتلاقيان في الكثير من الأفكار والمساعي، فكلاهما يسعى الى تمزيق المنطقة بهدف السيطرة على مقدراتها، وأخذها إلى كلا المشروعين، كل حسب رغبته وأطماعه.
التدخل التركي في قره باغ، أكد تحول النظام التركي إلى شركة أمنية إرهابية، جل اهتمامها تجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى ساحات قتال تدفع أكثر، وصولاً إلى وضع اليد على مصالح ذاك البلد، ومقاسمته قراره وخيراته، وهو ما يجري في قره باخ، وإرسال أردوغان المرتزقة الإرهابيين السوريين للقتال إلى جانب القوات الآذرية.
المسعى ذاته نراه عند الجانب الصهيوني، حيث يحاول الكيان الصهيوني تأجيج الصراع والتجسس على إيران من هناك.
يسعى النظام التركي لاظهار العداء للكيان الاسرائيلي، بذريعة مناصرة الشعب الفلسطيني، وكسب شعبية في الشارع العربي، إلا أن حجم العلاقات الدبلوماسية التركية مع الكيان الصهيوني، وحجم التبادل التجاري، والتعاون العسكري، يكشفان زيف الادعاء التركي، ويؤكدان حجم التناغم الكبير بينهما، فكلاهما يشكل خطراً داهماً على المنطقة ووحدة أراضي دولها، ليتلاقى بذلك الفكر الصهيوني و(العثمانية الجديدة).
حدث وتعليق- منذر عيد
Moon.eid70@gmail.com