الصهيونية و(العثمانية الجديدة) وحدة المشروع

في جميع نزاعات وأزمات المنطقة، ثمة لاعبان أساسيان محرضان حاضران بشكل دائم، هما النظام التركي، والكيان الصهيوني، وهذا الكلام ليس عن عبث، أو من باب التخمين، فما كشفته الأيام من تورط صهيوني في سورية، وليبيا، وحالياً في قره باغ، يؤكد أي تناغم بين (العثمانية الجديدة) والصهيونية.
في الواقع إن الفكر الصهيوني، وما تؤمن به (العثمانية الجديدة) يتلاقيان في الكثير من الأفكار والمساعي، فكلاهما يسعى الى تمزيق المنطقة بهدف السيطرة على مقدراتها، وأخذها إلى كلا المشروعين، كل حسب رغبته وأطماعه.
التدخل التركي في قره باغ، أكد تحول النظام التركي إلى شركة أمنية إرهابية، جل اهتمامها تجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى ساحات قتال تدفع أكثر، وصولاً إلى وضع اليد على مصالح ذاك البلد، ومقاسمته قراره وخيراته، وهو ما يجري في قره باخ، وإرسال أردوغان المرتزقة الإرهابيين السوريين للقتال إلى جانب القوات الآذرية.
المسعى ذاته نراه عند الجانب الصهيوني، حيث يحاول الكيان الصهيوني تأجيج الصراع والتجسس على إيران من هناك.
يسعى النظام التركي لاظهار العداء للكيان الاسرائيلي، بذريعة مناصرة الشعب الفلسطيني، وكسب شعبية في الشارع العربي، إلا أن حجم العلاقات الدبلوماسية التركية مع الكيان الصهيوني، وحجم التبادل التجاري، والتعاون العسكري، يكشفان زيف الادعاء التركي، ويؤكدان حجم التناغم الكبير بينهما، فكلاهما يشكل خطراً داهماً على المنطقة ووحدة أراضي دولها، ليتلاقى بذلك الفكر الصهيوني و(العثمانية الجديدة).

حدث وتعليق- منذر عيد
Moon.eid70@gmail.com

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز