حزام النار لن يحرق اوغاريت..

كأنما النيران تحرق مشهداً أكبر من المساحة الممتدة ما بين حمص واللاذقية.. نعم بالأمس احترق الكثير من الإنسانية واتفاقاتها الدولية.. ذابت آخر تماثيل هيئة الأمم المتحدة.. وبات التعاون الدولي والإقليمي رماداً في مشهد الحرائق في وسط سورية وفي ساحلها..
الساكت عن النيران شيطان أيضا… ابتلع الجميع الدولي لسانه فلا الأمين العام للأمم المتحدة قلق.. ولا منظمات الإغاثة الدولية تحصي أعداد السوريين المشردين والمنكوبين.. خبر الحرائق كان مجرد تلصص لبعض وكالات الأنباء لا أكثر.. أين اختفت نخوة (الكيماوي) وفزعة الدول الغربية لمشاهد الاختناق في مسرحيات الخوذ البيضاء…
تعددت الأسباب والموت والدمار ليس واحداً.. هو في تمثيليات غرف استخبارات الغرب و (أصدقاء سورية) وأهدافها خلال الحرب على سورية يختلف عن الواقع والحقيقة خاصة في الأمس… لم يكترث دعاة (الحرية) والخوف على (ديمقراطية السوريين) لاختناق السوريين إرهاباً وحصاراً اقتصادياً وحرقاً للمواسم.. غابت كل تصريحاتهم ومخاوفهم على السوريين والناطق الوحيد بلسانهم بالأمس كان لسان النار.. إرهاب النار أيضا وكأنه مرآة لوجه الغرب وانعكاساً لتدهور مفهوم التعاون الدولي..
عندما تحترق الغابات في بقعة أرضية تستنفر كل التصريحات العالمية، تتسابق الدول حد المزاودة في استعراض التعاطف والإنسانية على هيئة مساعدات أو حتى إعلان الجاهزية.. في مشهدنا بالأمس غاب كل ذلك ليتضح أنه مجرد أجندات سياسية… لم يكن الإنسان السوري يوماً أولوية للغرب.. محاولة تدميره واللعب بأوراقه هي الأولوية..
الحرائق في مساحات السوريين أمس امتدت إلى المشهد الدولي.. التهمت ما تبقى من أقنعة تخوف وقلق على ما يجري في سورية …وقيصر العقوبات علينا هو ذاته نيرون الحرائق في سورية سواء أشعلها بيد مرتزقته أو غيب الوجه الأممي عنها.. هو سبب كل كارثة… فسنوات الحرب وكل تداعياتها تنفخ شراراتها على استقرارنا وجاهزيتنا لطوارىء ضخمة كالحرائق البيئية التي تجتمع عادة قمة الدول السبع لأجلها!!..
بالأمس لم تقلق حتى تركيا.. نام السلطان على رائحة الدخان أليس غريباً أن طربوشه بقي في أمان رغم تداخل التضاريس والطبيعة.. ربما أخذه حلم السلطنة لاستغلال السنة النار أو ضمها لصفوف إرهابييه.. لكن سيوف داعش لم تجلب له رأس شمرا.. ولم تفتح طريقه إلى الأموي.. ونيران حقده لن تحرق اوغاريت….

 البقعة الساخنة- عزة شتيوي

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها