الثورة أون لاين _ نيفين أحمد :
ضمن احتفالات بأعياد تشرين التحرير وتشرين التصحيح وبرعاية السيد المهندس عادل العلبي محافظ دمشق افتتح أمس في الحادية عشرة صباحاً ورشة عمل في حديقة السبكي تحت عنوان “أنا والآخر ..تراث بلدي ” بمشاركة مجموعة فنانات أوغاريت مع عدة مواهب مشروع (بكرا إلنا) في نادي محافظة دمشق الرياضي والثقافي والاجتماعي .
وافتتحت الورشة بكلمة ألقاها رئيس اتحاد الفنانين التشكيلين الدكتور احسان العر وحدثنا عن هذه الورشة قائلا: أقيمت هذه الورشة بمشاركة مجموعة فنانات محترفات “فنانات أوغاريت” بالتعاون مع مجموعة مواهب متعددة من أطفال نادي محافظة دمشق والذي كان له الفضل في استقطاب المواهب وتكريس مفهوم التعرف بين الأجيال المختلفة وهذه الورشة هي تشجيع وتنمية لتلك المواهب من الأعمار الصغيرة المختلفة وعن آلية الورشة يتابع احسان ستكون الورشة على مدى ثلاثة أيام سيكون عمل الورشة قائم لمدة يومين بصنع مجموعة أعمال فنية وفي اليوم الثالث سيكون الختام وفيه سيتم عرض تلك الأعمال الفنية التي أنجزت خلال اليومين بمشاهدة المارة عن كيفية صنع تلك القطعة بأم أعينهم ليروا كيف أنجزت هذه الأعمال وكيف كان نتاجها ،فالفن هو مرآة الثقافة ودمشق يليق بها أن تكون العلامة والحضارة الموجودة والتي ستعكس من خلال الفن التشكيلي وسيكون هناك فن يليق باتحاد الفنانين التشكيلين ونادي المحافظة الذي خرج تلك المواهب .
عضو مجلس محافظة دمشق السيد فيصل سرور تحدث لنا تزامنا مع إعادة إعمار البلاد نحاول إعادة إعمار الانسان للذوق الفني وقد اخترنا إقامة الورشة بالهواء الطلق بسبب ظروف الوباء “كورونا “مع الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية .
ولفت سرور الى أن الفن حياة بحد ذاته ، ونحن كمحافظة دمشق وبرعاية المحافظ المهندس عادل العلبي وبالتعاون مع فنانات أوغاريت المتميزين أردنا أن نقوم بعمل مميز ليكون على مرأى الشعب السوري المحب للحياة ليكون نافذة لكل الناس لترى كيف تصنع هذه الاعمال الفنية على أرض الواقع وقد اخترنا “حديقة السبكي” لما لها أهمية تاريخية للسورين فهي أرشيف دمشق وذاكرة السوريين ولتكون منبراً لأكبر قدر من الناس ليروا هذه الأعمال وكيفية إنجازها من قبل مواهب أطفالنا والذين نرعاهم منذ سنوات ليكونوا جيلاً فنياً صاعداً .
الفنانة لينا ديب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفنانين التشكيلين تحدثت للثورة نحن مجموعة فنانات أتينا بالتعاون مع مشروع بكرا إلنا ومحافظة دمشق لنصقل خبرات ومواهب أطفالنا الصغار ولنكون معهم وتعليمهم أساسيات هذا الفن العظيم وهذه الفعالية هامة جداً لأنها مع أطفال دمشق وعن المواضيع التي ستطرح في هذه الورشة تقول ديب ستكون اللوحات من تراث دمشق العريق سنقوم بتعميق فكرة التراث الدمشقي بالتعاون مع الاطفال وهدف الورشة تعميق فكرة التعاون بين الطفل والطفل الاخر وهو من منطلق عنوان الورشة “أنا والآخر” .
واعتمدت في هذه الورشة على تقنية التكنيك الغرافيك من خلال تعليم الاطفال كيفية صنع الختم وطباعته على الورق وهي من وحي أوغاريت وهذه الأختام من تراث دمشق القديم حيث يجتمع بلوحة بتكنيك معين لنبرز فكرة المشروع .
وأضافت الفنانة غادة حداد: بالنسبة لمجموعتي سنقوم بعملين أحدهما عمل “أنا والاخر وستكون على تقنية الجرائد والغراء “رولييف” يتم صنعها بتقنية مميزة تشمل القص واللصق وتعطي بعد فكري لتحديد النسب والعمل هو عبارة عن لوحة لطفلتين بطريقة نافرة سيتم تعليم الأطفال من خلالها طريقة خلط الألوان .
وأشارت الفنانة علا هلال الى ان كل فنانة ستقوم بتقنية مختلفة عن الاخرى سنعرف من خلال هذه الورشة الاطفال على تقنيات ورموز وأفكار معينة تخص الفن التشكيلي بكل تفاصيله وعن الخامات المستخدمة تتابع هلال كل فنان اختار خامة معينة وأنا اخترت مادة الإسمنت من خلال تقديمه بطريقة خاصة ومتميزة .
واضافت الفنانة أمل الزيات: نحن عدة مجموعات في الورشة مجموعة تقوم بعمل “أنا والاخر “والمجموعة الاخرى اختصت بتراث دمشق ” يتم تشكيل تلك الأعمال مع بعضها البعض من خلال النحت والرسم لتكوين المجتمع والوطن في لوحة فنية رائعة ونستخدم في عملنا بمجموعتي معجون الداس ،بالإضافة للخشب والأسلاك المعدنية لإظهارها بشكل الفخار ولكن غير معرض للحرارة بتقنية أخرى اعتمدناها لتكون مغايرة عن صنع الفخار الذي نعرفه .
يسرى محمد نحاتة ومدرسة في معهد الفنون التطبيقية باللاذقية ضمن مجموعة فنانات أوغاريت قالت لنا: هذه الورشة هي إعادة إحياء للنشاطات الفنية والثقافية بالساحات العامة لتصبح الرؤية البصرية أقوى وذلك بعد غيابها لفترة في ظل الظروف التي مرت بها البلاد وعن عمل مجموعتها تقول محمد: اعتمدت الأختام الإسطوانية التي كانت تستخدم قديماً وبالنسبة للرسومات التي سيتم وضع الأختام عليها هي من بلاد مابين النهرين منها الآلهة عشتار والإله بعل وسيتم استخدام الإسطوانات الخشبية والجفصين حيث سيتم حفر وتمشية المواد على الطين للطباعة مثل الختم الذي نستخدمه حالياً ولكن بطريقة التراث الدمشقي العريق القديم .