مهرجان “محمد الماغوط” بدورته الجديدة.. رمز المسرح وضميره الحيّ

الثورة – آنا عزيز الخضر:

ينطلق مهرجان “محمد الماغوط المسرحي” بدورته الخامسة في مدينة سلمية، محتفياً بعروض مسرحية من مختلف المحافظات السورية، وتجارب إبداعية من مختلف الأساليب الفنية، فهناك أعمال من دمشق واللاذقية وحلب وحماة وغيرها.. هناك فعاليات مرافقة ومحاضرات حول المسرح.

يشكل المهرجان بهجة خاصة لمبدعي المسرح وللمشاركين فيه، منهم الفنان واجب الدرزي، مخرج مسرحي في فرقة “سين المسرحية”، والذي تحدث عن المهرجان وخصوصيته ومكانته، وعن عرضه المشارك “وقت مستقطع”، تأليف الكاتب الزميل جوان جان ومن إخراجه، فقال: “إن مشاركتي في مهرجان “الماغوط المسرحي الخامس”، تجعلني متفائلاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، تحديداً بعد عودة عجلة الحياة المسرحية، وعودة المهرجان لأن المهرجانات اليوم تعني الأمل، والمسرح كان من أكثر الفنون تضرراً بالظروف التي مرّت فيها سوريا، فوجود مهرجان مثل مهرجان الماغوط هو رسالة واضحة، تعني أن الحياة الثقافية قادرة على أن تنهض من جديد رغم الصعوبات”.

وعندما يصبح المهرجان دورياً يتحوّل من مناسبة عابرة إلى تقليد ثقافي، وهذه الاستمرارية أهم بكثير من مجرد إقامة حدث ثقافي لمرة واحدة، فالاستمراريّة تبني ذاكرة مسرحيّة جديدة، وتحافظ على تواصل دائم مع الجمهور، كما تخلق تراثاً ثقافياً لا مادياً مستمراً ومستداماً.

وبخصوص تسمية المهرجان باسم الكاتب “محمد الماغوط”، يبين الفنان واجب الدرزي أنه بحد ذاته هذا الموضوع مسؤولية كبيرة، كون الماغوط رمزاً وضميراً مسرحياً حياً وصوته الناقد والساخر لا يزال يلهمنا بكثير من التفاصيل التي نعيشها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كما الفنية.. وتسميته باسم محمد الماغوط أيضاً هو تكريم لنا كعاملين في المسرح، لأنه يذكرنا بجوهر المسرح خصوصاً أنه أداة وعي ومقاومة، ووسيلة توعية ثقافية مثلما هو أداة تغيير ونقد وإضاءة على مكامن الخطأ بكل مفاصل الحياة.

المهرجان فرصة حقيقية للشباب لأنه يعطي مساحة، كي يقدموا إبداعهم ويجسدوا أدوارهم بأنفسهم أمام جمهور عالم ومثقف وقارئ ومشاهد للمسرح، فهو يقدم مساحة داعمة للوجوه الشابة والجديدة، يحق التعرف على جمهور واسع، مؤسساً لشبكة تواصل ودعم وتبادل خبرات ومشاركة خاصة في العروض ومن مختلف المحافظات.

أفق جديد

يسهم المهرجان- والقول للفنان واجب الدرزي، بإعادة تنشيط المشهد المسرحي ودفع الحياة الثقافية للأمام، لأن المسرح هو فن لكل الناس، وكل عرض جديد يعني طرح أسئلة جديده للمجتمع.

بالنسبة لعرض “وقت مستقطع” فهو عرض يتناول مواجهة بين شخصيتين انتهازيتين وفاسدتين أخلاقياً، يتنافسان فيما بينهما من هو الأكثر شراً من الآخر؟ ويكشف لنا كيف يحمل الإنسان بداخله تناقضات وشرور؟، فيضع العرض المشاهد أمام تساؤلات أخلاقيّة إنسانيّة مجتمعيّة بطريقه كوميدية، وقد أردت بإخراجي لهذا العرض أن أكسر “الجدار الرابع” في المسرح، يعني أن أشرك الجمهور باللعبة المسرحية حتى يدخل الجمهور ضمن الحدث، وألا يبقى مجرد متفرّج، لأن المسرح في النهاية هو حوار بين الممثل والجمهور، وعندما يحدث هذا الحوار تخلق المقاومة، وتخلق معها الحرية والمعرفة، وتدفع الإنسان للتغيير.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية