الثورة أون لاين:
فرضت الصين اليوم قيوداً جديدة على وسائل إعلام أمريكية تعمل داخل أراضيها رداً على تدابير مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في خطوة اعتبرتها “ضرورية ومتبادلة”.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان قوله في تصريح إن “الصين تطالب فروع هيئة الإذاعة الأمريكية ولوس أنجلوس تايمز وراديو مينيسوتا العام ومكتب الشؤون الوطنية ونيوزويك وفيتشر ستوري نيوز التي تتخذ من الصين مقراً لها بالإعلان في شكل كتابي عن معلومات عن موظفيها وتمويلها وتشغيلها وعقاراتها داخل الصين في غضون سبعة أيام بدءاً من اليوم “مشيراً إلى أن واشنطن فرضت في السنوات الأخيرة “قيودا غير مبررة” على وكالات وموظفي وسائل الإعلام الصينية في الولايات المتحدة وجعلت الأمور صعبة بالنسبة لمهامهم الصحفية العادية وعرضتهم لتمييز متزايد وقمع بدوافع سياسية.
ودعا تشاو الولايات المتحدة إلى تغيير مسارها على الفور ورفع الضرر ووقف قمعها السياسي والقيود التعسفية على المؤسسات الإعلامية الصينية والتي كان أخرها الأسبوع الماضي تصنيف ست وسائل إعلام صينية جديدة كـ “بعثات أجنبية” مشيراً إلى أن أمريكا تجاهلت بشكل تام مطلب الصين المشروع والمعقول وتحذيرها الرسمي وكثفت بإصرار “القمع السياسي”.
وأوضح تشاو أن ما فعلته الولايات المتحدة استهداف للمؤسسات الإعلامية الصينية بشكل حصري وهو مدفوع بعقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي كما يكشف نفاق من نصب نفسه للدفاع عن حرية الصحافة وأضرت بشكل كبير بسمعة وصورة المؤسسات الإعلامية الصينية وأثر في عملها الطبيعي بالولايات المتحدة وعطل التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين مشيراً إلى أن الإجراءات الصينية المذكورة أعلاه “ضرورية تماماً ومشروعة ومبررة للدفاع عن النفس”.