متغيرات العالم.. الحقيقة الغائبة عن ترامب وبايدن معاً!

 

 

 

أيام وتحسم الانتخابات الرئاسية الأميركية هوية ساكن البيت الأبيض، وسواء فاز دونالد ترامب أم خسر، أو تسلم جو بايدن المهمة أو انسحب، فإن القضية المحسومة في ذهن شعوب العالم، والبديهية التي لم يعد ينكرها أحد في هذه المعمورة، هي أن السياسة الأميركية العدوانية ستبقى تدور في حلقة إرهابها للدول والحكومات والشعوب التي لا تروق لها سياساتها وتوجهاتها.

فليتبارز ترامب وبايدن، وليقل كل منهما ما يريد، وليتهم أحدهما الآخر بكل أنواع الاتهامات الأخلاقية والسياسية، وليستثمرا بنزاعات الدول وحروبها، وليستجديا تطبيع المهرولين نحو الكيان الصهيوني دون أي تنازل أو إعادة للحقوق المغتصبة، فكل هذه القضايا هي محور الانتخابات الأميركية كل أربع سنوات، تتكرر سطورها وإن اختلفت عباراتها ومصطلحاتها وعناوينها.

ولعل المتغير الوحيد في هذا المشهد الأميركي اليوم، هو تلك المتغيرات التي تعصف بالعالم ولا تريد واشنطن أن تقر بها أو تراها أو تعترف بها، بل تغمض عينيها عنها وكأنها لم تحصل بعد، فلا الجمهوريون ولا الديمقراطيون يقرون حتى الآن أن روسيا عادت إلى وزنها الدولي الذي سيعيد التوازن إلى المشهد العالمي، ولا يدركون حقيقة أن موسكو ستقترن أقوالها بالأفعال، ولن تسمح للبلطجة الأميركية أن تستمر كما كانت خلال عقود.

لا الجمهوريون ولا الديمقراطيون يستوعبون اليوم بأن متغيرات العالم أتت بالصين إلى الواجهة، وجعلت من أوروبا تحاول الابتعاد عن سياسات واشنطن الشريرة، وأن ذلك حفر عميقاً في المشهد الجديد، وكلا الحزبين لم يستوعب بعد أن أزمات الولايات المتحدة الاقتصادية العميقة ومديونيتها الهائلة ستصيبها بمقتل، وكلاهما لم يدرك بعد أن امتلاك دول عديدة للأسلحة الذكية وقدرتها على خوض الحروب غير التقليدية كالحروب السيبرانية قلب المفاهيم القديمة برمتها.

لم يدرك الجمهوريون ولا الديمقراطيون بعد أن دولاً صاعدة لديها مشروعها العالمي وأنها ستربط القارات من جديد عبر (طريق حرير) جديد يجعلها في القمة ويعيد إلى لوحة المعمورة توازنها، ومثل هذا الكلام ليس من بنات أفكارنا أو شطحة من خيالنا، فمبادرة (الحزام والطريق) باتت قاب قوسين أو أدنى من التطبيق، وما محور مكافحة الإرهاب، ومحور المقاومة، والتعاون في غير مكان من هذا العالم، للحفاظ على أمنه واستقراره وسلامه وازدهاره، إلا أحد التجليات القائمة والمعبرة عن هذا الواقع.

من نبض الحدث – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب