تختزن ذاكرتنا الكثير من الصور والمواقف، عن فترة حجر صحي منزلي وحظر تجوال فرضه فيروس كورونا، ذكريات تحضر اليوم في البال ﻷهمية وضرورة استمرارها، مع انتشار موجة فيروس كورونا جديدة.
نتذكر صغارنا وهم ينقلون لنا بقلق خبر عاجل عن أول إصابة في هذا الوباء، وترقبهم للأخبار الصحية في بلدان العالم، وتلقف أي معلومة أو إرشاد صحي، وقد حفظوا عن ظهر قلب الإجراءات الوقائية الاحترازية لمواجهة الكورورنا وتطبيقها بعناية واهتمام، وبطريقة آمنة وفعالة وتحت إشراف الآباء.
اليوم وبعد مرور أشهر على انتهاء الحجر وعودة الحياة الطبيعية، ارتفع مؤشر عدد الإصابات في خبر أصبح عند الكثيرين عابراً وربما يجهلون عدد الاصابات والبعض تجاهل الإجراءات الوقائية استهتاراً ولامبالاةً.
بين الجهل والتجاهل ..نجد أنفسنا أمام واقع صحي شتوي مقلق، لاسبيل إلى مواجهته إلا بتجدد الوعي، مع إعلان منظمة الصحة العالمية عن بدء الموجة الثانية من كورورنا التي تضرب بلا هوادة كثيراً من دول العالم.
علينا أن نعي تماماً أن هذه الإجراءات الوقائية الاحترازية للنجاة بصحة أجسادنا ليست مقصورة على مجابهة الكورونا فقط ولاطارئة، ولكنها سلوكيات وقيم صحية، يجب تعزيزها وترسيخها أسرياً ومجتمعياً لننعم بدوام الصحة والعافية، أغلى ما نملك.
عين المجتمع – رويدة سليمان