الثورة أون لاين:
حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن مواقف الولايات المتحدة وتلويحها بنشر صواريخ في أوروبا تخلق ظروفاً وأرضية مناسبة لأزمة صواريخ جديدة في القارة الأوروبية.
وكانت تصريحات صدرت عن واشنطن بشأن استعدادها لنشر صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت في أوروبا وذلك بعد اقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن وقف متبادل لنشر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها في إفادة صحفية بموسكو “إن إصرار الولايات المتحدة على السعي لخلق الشروط الأساسية لأزمة صواريخ جديدة في أوروبا لا يمكن إلا أن يسبب ارتباكاً عميقاً” مشددة على أن البيانات الصادرة عن واشنطن بهذا الشأن تضفي استخفافاً خاصاً بالوضع.
وأضافت “أن التصريحات المتعلقة بنشر الصواريخ الأمريكية في أوروبا تبدو ساخرة بشكل خاص على خلفية البيان الذي أدلى به رئيس روسيا والذي أكد فيه ليس فقط التزام بلدنا بوقف اختياري لنشر الصواريخ الأرضية المتوسطة وقصيرة المدى في المنطقة الأوروبية بل اقترح أيضاً على دول الناتو والولايات المتحدة عدداً من الأفكار العملية حول إجراءات التحقق المتبادل لإزالة المخاوف الحالية في مجال الصواريخ”.
وشددت على أنه “بالنظر إلى التصريحات التي يسمح السياسيون الأمريكيون لأنفسهم بإصدارها نود أن ننصح النخبة السياسية الأمريكية بكبح جماح نفسها وليس جماح روسيا”.
وحذرت المتحدثة الروسية من أن نشر أسلحة صواريخ كانت محظورة في السابق سيكون خطوة محفوفة بالمخاطر ومزعزعة للاستقرار داعية إلى دراسة مبادرة روسيا الاتحادية بعناية والاستجابة لها بشكل بناء.