خروج أميركا من اتفاقية باريس.. تقويض مقصود لجهود مكافحة تغير المناخ!!

الثورة اون لاين-ادمون الشدايدة: 

لا تزال الولايات المتحدة الأميركية تعمل جاهدة لتقويض كل الاتفاقيات الدولية على اختلاف أشكالها، لأنها تنظر إلى النظام السياسي الدولي وفق رؤيتها الفوقية والمتسلطة، وتسعى لفرض قوانين مفصلة على مقاس مصالحها التي تضمن لها استمرار هيمنتها على الساحة الدولية، فأعلنت اليوم رسميا عن انسحابها من اتفاقية المناخ، الأمر الذي من شأنه تقويض الجهود الأممية المبذولة في مكافحة تغير المناخ، كما أنه سيُحدث فجوة في النظام الكوني وفي الجهود العالمية لتحقيق أهداف وطموحات اتفاقية باريس.
انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاقية، أخذ اليوم حيز التنفيذ الرسمي، الأمر الذي أثار عاصفة استياء دولية، حيث تعد الولايات الأميركية ثاني أكبر مصدر لإنبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.
وكما هي العادة يتذرع ترامب بأكاذيب وحج واهية يغلف بها قراراته المشؤومة حيث يعتبر بأن اشتراك أميركا في اتفاقية باريس للمناخ تكلف الولايات المتحدة مبالغ طائلة بحسب زعمه، ووفقاً لما قاله فإن بلاده ستتوقف من اليوم عن تنفيذ بنود اتفاقية باريس غير الملزمة، وما تفرضه من أعباء مالية واقتصادية على بلاده، زاعماً ان هذه الاتفاقية تضر بالولايات المتحدة!!
خطوة ترامب في توقيتها تلك، وكأنها تأتي ضمن حملته الانتخابية في المنافسات التي تجري حالياً على الرئاسة والتي من المتوقع أنها ستنهي عهد ترامب كرئيس لأميركا، حيث جاءت تصريحاته ومزاعمه على عكس تصريحات منافسه جو بايدن حيث سبق أن أعرب بايدن عن دعمه لاتفاق باريس.
وبحسب التوقعات فإن خطوته تلك ستضع ترامب في مواجهة محتملة مع خصومه السياسيين على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث شهدت السنوات الماضية منذ توليه رئاسة البيت الأبيض، خلافاً بين إدارته وحلفائه والمنافسين لواشنطن بسبب اتفاقية المناخ الموقعة في باريس عام 2015، في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي اعتبره السياسيون قائداً لمواجهة الاحتباس الحراري وتغير المناخ في العالم.
وكان تقرير لمنظمة “كليميت أكشن تراكر” قد أكد في دراسة له حول تأثير انسحاب واشنطن على المناخ، بأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق سيتسبب في ارتفاع بمقدار 0.2 درجة مئوية في درجة حرارة الأرض

آخر الأخبار
"التعاون الخليجي" يبحث إطلاق منتدى استثماري مع سوريا ويؤكد رفضه التوغلات الإسرائيلية أزمة النفايات في سوريا بعد الحرب.. تهديد بيئي وصحي يتطلب استجابة عاجلة تقرير حقوقي: 91 ضحية في سوريا خلال آب 2025 بينهم أطفال وسيدات وضحايا تعذيب "تغيير العملة".. قرار استراتيجي يتقاطع مع الإصلاحات الاقتصادية منصة لتبادل الخبرات.. مشاركة غنية للركن الشرقي في المعرض معرفة مصير المفقودين والمغيبين.. حاجة وطنية لتثبيت دعائم السلم الأهلي معرفة مصير المفقودين والمغيبين.. حاجة وطنية لتثبيت دعائم السلم الأهلي صناعة الحرير الطبيعي عراقة الحضور في فعاليات المعرض بين التسوق والاستكشاف والترفيه.. زوار المعرض يتوافدون بكثافة منصة "نبراتي" تدخل السوق السورية بخدمات تقنية رائدة رحلة جديدة وممتعة للمعرض القطار يسهل وصول الزوار بأجواءٍ من الراحة والحماسة افتتاح ضاحية الأمل في ريف إدلب لإيواء متضرري زلزال 2023 جناح مؤسسة مياه الشرب في دمشق.. حملة توعية للأطفال.. ومشروعات استراتيجية للبنية التحتية المائية معرض دمشق الدولي.. بين بهجة التنظيم ومعاناة الازدحام "الاستمطار الصناعي" مشروع الضرورة في سوريا.. أول تجربة سنة 1991 حصدت 3.2 مليارات متر مكعب من المياه الأرقام القياسية لزوار المعرض لا تعكس انتعاشاً اقتصادياً حقيقياً عودة باب الهوى..إنجازات "المنافذ البرية والبحرية" تضيء معرض دمشق الدولي وزير المالية لـ"الثورة": تسويات عادلة لملفات الضرائب وعودة الرواتب المتوقفة نهاية أيلول (66) مليار ليرة لاستثمارات رياضية في مختلف المحافظات "النساج السورية" بين التراث والحداثة في معرض دمشق الدولي