سر مُعلَن

 

في التجارة تتنوع المشارب وتتعدد الأساليب إلا أنها جميعها تسير نحو هدف واحد وهو الربح، وهذا أمر مشروع وضروري لتأمين الدخل للإنفاق على الكثير من المطارح الصحية والتعليمية والاجتماعية والصحية المتعلقة بحياة الأفراد وبنمو وتطور المجتمعات.
ولأننا اليوم نعيش حالة غير مسبوقة من عدم استقرار الأسعار وتوجهها صعوداً باستمرار ودون أية ضوابط أو محددات، وما ترتب على ذلك من تراجع في مستويات المعيشة لشرائح واسعة من المجتمع نتيجة لذلك، فإن الحاجة اليوم تبدو ماسة للاقتناع بأسلوب تجاري يبدو للبعض أنه خاسر، في حين أنه يحقق مكاسب كبيرة ليس على المدى البعيد، والمبدأ هو (لتبيع كثيراً اربح قليلاً والمحصلة ربح كبير).
هذا الأسلوب أو الطريقة في التجارة قد تحمل بعض المخاطر لكنها مجدية إلى حد بعيد، وفيها من النقاط الإيجابية الكثير على مستوى الأفراد (تجار ومستهلكون) وعلى مستوى الاقتصاد المحلي عموماً.
فمن جهة يبدو اعتماد هذا المبدأ ضرورياً لتنشيط حركة البيع والشراء في أوقات الركود والانكماش الاقتصادي، الأمر الذي ينشط دورة رأس المال، فمن المعلوم أن سرعة دوران رأس المال يعطي دفعاً مهماً لمستويات النمو الاقتصادي، ويجعل الجميع يحصدون مكاسب سواء كانوا منتجين أو تجار، وكذلك المستهلكين الذين سيتمكنون من تأمين احتياجاتهم الأساسية والضرورية بأقل الأسعار وبنفس مستويات الجودة، وهذا ما يدفع باتجاه زيادة الطلب على المنتجات، وبالتالي يساهم في زيادة الإنتاج لتلبية هذا الطلب.
وهو مبدأ يفتح الباب واسعاً أمام المنافسة ويعيد التوازن إلى الأسواق ويسرع من عمليات التسويق والبيع، لكن ما يمنع من نفاذ مثل هذا المبدأ في أسواقنا المحلية وكما أشار العديد ممن التقيناهم من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أن بعض كبار المنتجين والتجار لا يقبلون بنسب أرباح منخفضة، ويضعون دائماً هوامش ربح عالية، طمعاً بتحقيق أرباح مضاعفة، خاصة مع توفر أجواء احتكارية مناسبة لهم تمنع الآخرين من منافستهم في الأسواق.
لكن قد لا يعلم هؤلاء أنهم يؤثرون سلباً على مستويات النمو الاقتصادي، كما على غيرها، ويدفعون باتجاه مراكمة الثروات دون أن يكون لهذه الثروات أي فعل إيجابي على الاقتصاد، وهذا ما يؤدي إلى تراجع مستويات معيشة الشرائح المستهلكة، وانكماش كبير في حركة البيع والشراء، وبالتالي بطء في دورة رأس المال.
إن الظروف الحالية للبلاد تحتاج إلى أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم للخروج بأقل الخسائر الممكنة مع العلم أن الإمكانات متوفرة وبقوة وهناك المزيد مما يمكن أن نفعله في حال توفرت القناعة بذلك.

 حديث الناس- محمود ديبو

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة