صدق المعلم.. وكذب جيفري وحاشيته

صدق عميد الدبلوماسية السورية الذي رحل عنا اليوم الأستاذ وليد المعلم عندما وصف جيمس جيفري وحاشيته من المسؤولين الأميركيين بجوقة الكذابين، وهذا الوصف ينطبق على معظم السياسيين الأميركيين إن لم نقل جميعهم السابقون منهم واللاحقون وفي مقدمتهم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، وذلك لأنهم يعتمدون الكذب والتضليل كأسلوب عمل في سياساتهم الداخلية والخارجية على حد سواء.

والتصريح الأخير للمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية المقال جيمس جيفري حول عدد الجنود الأميركيين في الأراضي السورية، وإقراره بكل وقاحة وصفاقة بممارسة الكذب والتضليل مرتين أمام الكونغرس الأميركي لثني الرئيس العدواني ترامب عن تنفيذ سحب القوات الأميركية الغازية من سورية، لا يزيد شيئاً على حقيقة أن مسؤولي الإدارات الأميركية المتعاقبة جميعهم لصوص ودجالون وينحدرون من مدرسة سياسية واحدة.

والحجج الواهية التي تقدم بها المجرم جيفري أمام كبار المسؤولين الأميركيين للإبقاء على قوات بلاده الغازية في سورية، لا تختلف عن الأكاذيب التي ساقها قبل نحو عشرين سنة وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول، والتي شنت على موجبها واشنطن ومعها لندن حرباً عدوانية مدمرة على العراق لا زالت آثارها المؤلمة تتفاعل في المنطقة والعالم إلى يومنا هذا.

كما أنه لا تختلف نتائج التضليل الذي تستخدمه الإدارة الأميركية اليوم في سياق إدارتها للحرب الإرهابية القذرة على سورية عن نتائج الحرب العدوانية على العراق، فالشعب السوري يقتل ويذبح أمام العالم على يد التنظيمات الإرهابية التي صنّعتها وترعاها الاستخبارات الاميركية، ويطبق عليه في الوقت نفسه حصار وعقوبات اقتصادية غير قانونية من جانب الغرب تهدف إلى تجويعه، وتعطيل الإجراءات الصحية التي تتخذها الحكومة السورية للتصدي لوباء كورونا المستجد، وكذلك عرقلة إعادة الإعمار وتأمين متطلبات عودة اللاجئين الذين تم تهجيرهم من مدنهم وقراهم بسبب إرهاب داعش وأخواته من التنظيمات التي تنفذ الأجندات الأميركية الصهيونية، والهدف النهائي من كل ذلك هو الإبقاء على قضية اللاجئين السوريين الإنسانية في بازاراته السياسية مطروحة للاستخدام الرخيص، إلا أنه أسقط في أيديهم، بعد انعقاد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين في دمشق مؤخراً بمشاركة دولية واسعة.

حدث وتعليق- راغب العطيه

آخر الأخبار
بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة