أي مستقبل لعميل؟

هل على البعض، ممن استقوى بالسلاح والدعم الأميركي على أبناء بلده، وارتضى أن يكون جسر خيانة للمحتل الأميركي، أن يشعر بالخوف، من عملية انسحاب ذاك المحتل المتتالي من الأرض السورية، وهل لأصحاب الرؤوس الحامية، ممن تعالت على المصلحة الوطنية، وجرت وراء وهم الانفصال أن تتحسس رقابها، بعد أن تخلى المحتل عنها، كما تقول وقائع الأنباء القادمة من منطقة الجزيرة السورية؟.
تشير الأنباء ومن الحسكة إلى قيام قوات الاحتلال الأميركي بسحب رتل عسكري جديد من ريف المحافظة عبر معبر الوليد غير الشرعي مع العراق، ليكون بذلك الثالث خلال أيام قليلة مضت، وليتزامن مع قرار الإدارة الأميركية بتخفيض عدد قواتها في المنطقة بشكل عام، تمهيداً للخروج منها نهائياً، ولتترك تلك الأفعال الكثير من الأسئلة، والخوف عند مرتزقة وعملاء الاحتلال عن مصيرهم، مصير معلوم منذ اللحظات الأولى لتحولهم إلى خونة ضد وطنهم، وهو أن يتركوا إلى المجهول، بعد أن كانوا أعداء لوطنهم وأبناء شعبهم في المناطق التي احتلها الأجنبي.
هي ساعة الحقيقة، التي طالما تحدثنا عنها كثيراً بأنها آتية لا ريب فيها، حقيقة حاول عملاء المحتل دائماً حجبها بغربال أوهامهم، فكانوا رهينة للأوهام، ومغريات المحتل الخداعة، ساعة باتت في ربعها الأخير، حيث لا يصح إلا الصحيح، ولا يكون فيها من سيد على تراب هذا الوطن إلا الجيش العربي السوري، ولا راية ترفرف في سمائه إلا راية الجمهورية العربية السورية.
رغم دنو لحظة الحقيقة تلك، فإنه لازال هناك من متسع لمن يريد التكفير عن أخطائه، فالوطن لا يعرف التعامل بالكيدية، أو بالتشفي خاصة من أبنائه، وهو دائماً يفتح ذراعيه لجميع التائبين، الأمر الذي تؤكده الحوارات التي عملت الحكومة على فتحها مع هؤلاء من أبناء الوطن، مراراً وتكراراً، ودائماً ما كانت بلا نتائج، جراء استقواء “الواهمين” بالأميركي، وقراءة الواقع بشكل مغلوط، واعتقادهم أن وقوف المحتل خلفهم هو نتيجة “حب”، لا حاجة لعميل يكون مطية له لتحقيق أهدافه العدوانية.

حدث وتعليق- منذر عيد

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة