الثورة أون لاين -السويداء – جودت غانم:
يعاني مزارعو قرية أم الرمان بالريف الجنوبي لمحافظة السويداء من توقف الضخ المائي في بئر القرية الزراعية أو ما يسمى بئر الحزام الأخضر وذلك منذ أكثر من عشر سنوات, الأمر الذي أدخل آلاف الأشجار المثمرة/ لوزيات – زيتون – كرمة/ والمزروعة منذ ثمانينيات القرن الماضي من قبل مزارعي القرية في دائرة الجفاف واليباس.
وأشار مزارعو القرية إلى أن تعطل هذه البئر ذات الغزارة المائية الجيدة, انعكس سلباً على أشجارهم التي تعد مورد رزقهم الوحيد، وبالتالي على إنتاجها الذي أصبح بالحضيض، كما كان له انعكاسات سلبية أيضاً على الثروة الحيوانية لكون هذه البئر كانت تسقي أكثر من ثلاثة آلاف رأساً من الأغنام والماعز والأبقار.
مضيفين أن تعطل البئر مرده إلى وقوع المضخة الغاطسة في أعماق البئر وعدم قدرة مديرية الزراعة على سحبها لعدم توافر آلة لاصطياد الغواطس, علماً أن الإصلاح مرهون فقط بالقطاع الخاص، وهو ذو أسعار استغلالية لكونه /اللاعب/ الوحيد في ملعب إصلاح الغواطس, وقد بلغت فقط الأجور المطلوبة لسحب الغاطس بذلك الحين نحو ثمانية ملايين ليرة، الأمر الذي أدى إلى إحجام مديرية الزراعة عن التعاقد مع القطاع الخاص وإبقاء الوضع القائم على حاله.
من جهته مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد قال: إن عدم إصلاح بئر أم الرمان مرده أولاً إلى عدم توافر آلة لاصطياد الغواطس لدى وزارة الزراعة، إضافة للأسعار الإصلاحية المرتفعة من قبل القطاع الخاص, ما أدى إلى رفض العروض المقدمة, كونها مرتفعة, وهذا ما أبقى البئر خارج دائرة الإصلاح, مضيفاً أن المشكلة ليست مشكلة قرية أم الرمان فهناك أيضاً بئر قرية شقا الزراعي معطلة كذلك منذ حوالي عشر سنوات, لحاجتها إلى آلة اصطياد غواطس لذلك نسعى لإيجاد حل جذري لكافة الآبار الزراعية المعطلة والتي تتبع لمشروع الحزام الأخضر.