ديمقراطيون وجمهوريون.. في خدمة الحكومة العميقة بأميركا!

غياب الحنكة السياسية والدبلوماسية والتواضع والاحترام عن سياسات الرئيس الأميركي البلطجي دونالد ترامب طوال السنوات الأربع من ولايته لا تعني بأي حال من الأحوال حضور الأمن والسلم والشرعية واحترام حقوق الإنسان وسيادة الدول في أجندات الرئيس المنتخب جو بايدن، فأميركا بحمائمها وصقورها تعتمد سياسة واحدة، تتبلور حول حماية الكيان الصهيوني العنصري وتحقيق مصالحها الاستعمارية في العالم.

صحيح أنه غابت عن سلوك ترامب وسياساته تجاه منطقتنا وشعوبنا والعالم برمته أي بوادر للحكمة والإنسانية، وطغت عليه صفة السياسة العدوانية والمعتوهة، وغلب عليها الصدام مع كل العالم وإثارة المشكلات معه، وخصوصاً مع الصين وروسيا وإيران وسورية وفنزويلا وكوريا وغيرها، ولكن من قال: إن إدارة بايدن ستتخذ نهجاً أقل عدوانية من نهج ترامب، ومن قال أساساً: إن إدارة أوباما الديمقراطية التي سلمت الراية لترامب كانت قمة بالحكمة واحترام العالم ونصرة قضاياه؟

الجميع اعتدوا على السوريين وسيَّسوا القضايا الإنسانية في سورية لتحقيق مآربهم السياسية، والجميع فعلوا إجراءاتهم القسرية أحادية الجانب، وساهموا بإصدار إرهاب (قيصر) ومنعوا الدواء والغذاء عن السوريين، والجميع من ديمقراطيين وجمهوريين حرقوا قمح السوريين وسرقوا نفطهم وثرواتهم ودعموا الإرهابيين ليعيثوا قتلاً ودماراً في قراهم ومدنهم.

كل الإدارات الأميركية المتعاقبة شنت الحروب على شعوبنا ودولنا، وكل أقطابها كانوا منفذين جيدين لأوامر الحكومة العميقة في الولايات المتحدة وأصحاب النفوذ المالي والشركات الاحتكارية الجشعة، وكانوا (أمينين) في تنفيذ وصايا اللوبي الصهيوني في الحفاظ على أمن الكيان الإسرائيلي.

قبيل مغادرة ترامب المكتب البيضاوي أرسل وزير خارجيته مايك بومبيو إلى المستوطنات غير الشرعية في الجولان السوري المحتل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسربت حكومة نتنياهو الاحتلالية أنها ناقشت معه إمكانية البدء بمشروع منطقة عازلة في قلب الجولان المحتل بين سورية والكيان الغاصب، ولكن هل نسينا محاباة جو بايدن لهذا الكيان بأكثر مما فعله بومبيو، والأدلة عندما كان في إدارة أوباما أكثر من أن تعد وتحصى؟

قصف الديمقراطي كلينتون العراق وغزاه بوش الجمهوري، ولا أبرع منهما بقتل الشعوب وممارسة الكذب والتضليل، ولم يتفوق عليهما أحد بممارسة الإجرام والقتل وغزو الشعوب تحت عناوين براقة، تبدأ بارتداء عباءة حقوق الإنسان، ولا تنتهي بإنقاذ الشعوب المزعوم.

من نبض الحدث – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة