عقول وهمم ..

كلمة العقل، عبارة تحوي الكثير من المعاني والتفرعات …. حتى يكاد لا يكون لها معنى يجددها. من المعاني التي تصطلح بشكل ما، مع العقل .. الإدارة ..

الإدارة بحد ذاتها تتفرع إلى كثير من التشعبات .. فلكل شأن حياتي، فردي أو جمعي، إدارته .. لكن .. الحياة البشرية الحديثة أوجدت علماً وفناً منفرداً رغم تنوعاته اسمه الإدارة .. وأصبحت هذه الإدارة من أهم التخصصات العلمية والاجتهادية .. تدرس في الجامعات والمعاهد بل لها جامعاتها الخاصة..

تظهر أهمية الإدارة وتميزها ومقدرتها بشكل خاص بعد الأزمات والكوارث .. هي تنظم مبادرة العقل العلمي الخبير للمواجهة وإعادة الحياة إلى ناموسها الصحيح القادر على مواجهة الأزمات والخروج منها .. وتسخر في سبيل ذلك وتستثمر كل المعطيات والإمكانات المتاحة..

خلال ذلك وبعده .. وخصوصاً بعده .. يقترن نجاح العمل الإداري ومعه تقدم الحياة والنمو والارتقاء بالهمة .. بالإرادة والمقدرة والنيات الصادقة.

من واقع كهذا ومعه وفي إطاره تظهر القيادات والنخب الإدارية التي يخلد التاريخ ذكرها من خلال ما استطاعت تحقيقه في تلك الظروف الخاصة..

يذكر هنا إدارة ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية.. ومعها أشرقت عديد الإدارات المتميزة في دول العالم التي أنهكتها الحرب المذكورة..

لنلاحظ هنا.. أنه غالباً لم تقم الإدارات المتميزة في إعادة بناء الدول على نموذج الإدارات والقيادات نفسها التي خاضت الحرب .. بغض النظر عن نجاحها أوإخفاقها ..!! فقد استلزم الأمر إمكانات فنية وعلمية أخرى .. بعقول وهمم متناسبة مع الظرف ..واستلزم بالتأكيد والضرورة .. النظافة إلى درجة النقاء في الكادر الإداري المختار لوضع الحلول ..والمعطى له القرار بكل معنى الكلمة .. وهكذا نرى تلك الدول وتلك التجارب البشرية المتألقة في إعادة بناء الدول والمجتمعات.. إنها أوجدت بلداناً ومجتمعات غنية أو سائرة في طريق النمو والغنى .. ولم تخلق أثرياء بأموال مرعبة .. ولعله ثمة تناقض واضح وتعارض بين الحالتين .. بمعنى أنه حيث تولد من الإدارة، فئة أصحاب الأموال غير المحدودة “أثرياء الحرب أو غيرهم”.. لا تولد البلدان على طريق النمو الصحيح والمجتمعات في مسار الرفاه والحياة السليمة..

العقول والهمم .. متوافرة في كل المجتمعات .. ومتوافر معها قوى مرعبة قادرة على تقييدها إن لزم الأمر .. هي على الأغلب القوى التي يرتفع صوتها بالأناشيد وتشتد سواعدها في رفع الرايات..

As.abboud@gmail.com

معاً على الطريق- أسعد عبود

 

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية