شروط نجاح محادثات جنيف

أثبتت مجريات الجولة الأخيرة من محادثات لجنة مناقشة الدستور أن القواسم بين الوفود المشتركة مازالت متباعدة، فالفارق كبير بين من يفكر بدولة قوية ذات سيادة وبين من يريد وضع دستور وعينه على السلطة.
إن تركيز الوفد المدعوم من الدولة السورية على تحضير الأسس والقواعد المتينة لضمان استقرار سورية ووحدة أراضيها هو المسار الجوهري لمنع التدخل الخارجي في الشؤون السورية.
وانطلاقاً من هذا المنهج الأساسي والوطني كان طبيعياً أن يطرح الوفد المدعوم من الدولة قضية اللاجئين والعقوبات وانسحاب القوات الأميركية والتركية والقضاء على الإرهاب وغيرها والتي تشكل عصب محاولات التدخل الخارجي في سورية.
فالدول التي قادت الحرب الإرهابية على الشعب السوري استغلت أبشع استغلال الجانب الإنساني في هذه القضية وهي اليوم تعمل على استغلالها في الجانب السياسي.
كذلك الأمر عمل رعاة الارهاب منذ بداية الحرب على اعتماد الضغط الاقتصادي المتدرج على السوريين إلى أن وصل للقمة عيشهم، والهدف تغيير قناعاتهم الراسخة في أحقية وأهمية دور وطنهم في المنطقة والعالم.
من المعلوم ان دساتير الدول هي التي تهيئ الأرضية الصحيحة لأي عملية سياسية، وبقدر ما تكون هذه الدساتير محصنة وطنياً من جميع الجوانب تكون النتائج مضمونة وينطلق الوفد المدعوم من الدولة من هذه المبادئ في محادثاته في لجنة مناقشة الدستور، ولو أنه لم يفعل ذلك لكان مثله مثل الوفد الذي يمثل رعاة الإرهاب الذي لا يحيد عن الطريق الذي رسمه له النظامان التركي والأميركي.
إن المنتظر والمتمنّى من المشاركين في الوفود الأخرى وخاصة أولئك الذين يحضرون نيابة عن الأصلاء من رعاة الإرهاب ومن لف لفيفهم أن يعودوا إلى سوريتهم ويتوقفوا عن التفكير بمصالحهم الشخصية على حساب بلدهم والإفساح لمشغليهم باستهلاك وجودهم حتى النهاية.
حتى اليوم لم يتعلم رعاة الإرهاب وأدواته من دروس هذه المعركة، فالقرار السوري واضح ومفاده ما فشل رعاة الإرهاب من أخذه بالحرب سيفشلون أخذه بالسياسة.

 معاً على الطريق- أحمد ضوا

آخر الأخبار
إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح نقلة تاريخية في التعليم.. التربية الدينية تدخل مضمار المنافسة على المقاعد الجامعية الاقتصاد بين طموحات خارجية وتحديات داخلية كيف يعزز العلاج الوظيفي جودة الحياة؟