من جديد يطل علينا الإرهابي الأميركي جيمس جيفري ليؤكد مرة أخرى بعد الألف، أن ما تقوم به إدارة بلاده في سورية ليس إلا اعتداء مباشراً على السيادة السورية بشكل مخالف للقانون الدولي، وأن “محاربة داعش” التي تتلطى خلفها إدارة البيت الأبيض ليست إلا شعاراً وهمياً وزائفاً أمام أعين الشعوب، لتضليلها والكذب عليها في وضح النهار.
وقول جيفري أمام الإعلام الصهيوني إن هدف وجود القوات الأميركية في سورية هو منع الدولة السورية من بسط سيطرتها على كامل الأراضي السورية يعد اعترافاً صريحاً من أحد أقطاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذين كان لهم كلمة مهمة في موضوع التدخل الأميركي بالشأن السوري، يضاف إلى الاعترافات السابقة، بأن وجود القوات الأميركية على الأراضي السورية غايته السيطرة والاحتلال ونهب الثروات السورية من نفط وآثار ومحاصيل زراعية، وغيرها، ولا يمت لمحاربة الإرهاب بصلة.
وفي هذه الحالة فنحن أمام اعتداء سافر وموصوف على سيادة دولة مستقلة وذات سيادة بشكل مخالف لكل القوانين والشرائع الدولية، واستهتار بالمجتمع الدولي وبمقاصد الأمم المتحدة التي قامت على أساسها المنظمة الأممية، الأمر الذي يستوجب الرفض والإدانة من جميع دول العالم والمؤسسات الدولية، وإلا فإننا ذاهبون باتجاه نفق مظلم لا أحد يعرف نهاية له.
أما بالنسبة للسوريين… فقد حسموا أمرهم منذ زمن بعيد، بأنه لا مكان لإرهابي واحد ولا لأي جندي أجنبي معتد على الأرض السورية، وأنهم مع جيشهم العربي السوري في مواصلة مهمته الوطنية والدستورية لتطهير كامل التراب الوطني من رجس الإرهاب وأي شكل من أشكال الاحتلال الأجنبي، وأنهم سيواصلون جهودهم لتحقيق حل سياسي بإرادة سورية مستقلة بعيدة كل البعد عن التدخل الخارجي يرتكز على سيادة سورية واستقلالها ووحدتها أرضاً وشعباً ومحاربة الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل كامل.
حدث وتعليق- راغب العطيه