أرضٌ للحيرة..

 

كل ما حولها، تجعله بأصوات كتيمة..
تضبط جهازها اللوحي والموبايل، بوضعية الصامت.
تغلق النافذة وكذلك التلفاز وأي إمكانية لاختراق أي شيء مسمعها.
هي طريقتها في الاعتزال عمّا حولها.. حبيسة تماماً مع صوت أفكارها وضجيجها.
تتشابك.. تتداخل.. وتتعالى كل مصادر صخبها الداخلي وأصوات أفكارها.. وكأنما اتخذت من حضورها مستقراً لها.
الآن.. عليها أن تجلس ساعة زمن أو أكثر في محاولة فضّ اشتباك تلك الأفكار.. فرزها.. وإعادة كل منها إلى أصل وجوده.
بداية.. لم تدرك أن ما تفعله سيجعلها وحيدة مع صوت قلبها..
ربما ومن دون أن تعي الأمر، أرادت الوصول إلى هذه النتيجة.. الإصغاء إلى ما يقوله قلبها وما يبتغيه من كل الجلبة التي تصطنعها غالباً.. في محاولة الالتهاء عنه وتضييع مسعاه في إيصالها إلى نقطة لقاء معه..
يبدو أن كل ما نهرب منه، مهما طال زمن هروبنا، يتحول مع الوقت إلى شيء جدّي وحتمي..
وبين الجد واللعب، تنفرط كل محاولاتها في الانشغال عن تسمية حقيقة ما تشعر به تجاهه..
تريد أن تبقى على حافة “طمأنينة” مهما كانت مؤقتة.
تستعيدها أرضُ حيرةٍ.. اجتهدت مطولاً في الخروج منها.. والابتعاد عنها..
حيرة.. تتصاعد حتى تبلغ نوعاً من ريبة تخلخل كل أفكارها عنه..
تتجاذبها حالتان..
حالة رضا حين وجوده.. وحالة ارتياب من مجرد وجوده..
ما السبيل إلى إخماد إحدى الحيرتين..؟
ومع ذلك.. يعجبها تقاطع وجودها مع وجوده.. وما ينشأ عنه من مساحة ترغب بأن تطلق عليها مساحة “أمان” مهما خفت حضور فعاليتها أثناء غيابه وبُعده..
مساحة “أمان” تنشأ عن تقاطعٍ غير قادر على إخفاء صوت حيرةٍ دوّختها.
للحظة.. تفطن إلى أهمية تتبع أصل ارتيابها منه.
أيكون ثمة شيءٌ من الريبة في أصل مشاعرها تجاهه..؟
ماذا لو أن شكّها نوعٌ من خلطة مشاعر متقلّبة تتقاذفها..؟
كأنها تبحث عن كينونة “ذات” عاشقة لم يسبق لها الركون إليها ولا الاستقرار بمداها الرحب..
ذات مستقرة..!!
ألم يقل إيفان تومسون في أحد كتبه عن الذات أنها “عملية مستمرة… ليست شيئاً خارج التجربة” هي باختصار “عملية تكوين مستمرة”.. فكيف إن كانت عاشقة..؟!
رؤية- لميس علي

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة