الغضب يقيد إنتاج الحلول

يعتبر التعامل بغضب وانفعال وعصبية شديدة من الأمور السائدة التي تسيطر على سلوك الكثيرين في حالات الغضب كرد فعل على موقف أغضبهم، وهذا من الأمور التربوية والسلوكية الخاطئة جداً والتي تهدد نتائجها وآثارها السلبية والنفسية، ليس صاحب السلوك فحسب، بل تهدد المجتمع أيضا، لأن ردات الفعل غير المحسوبة والتي تكون دائما في حالات الغضب بعيدة عن العقل والمنطق، سوف تأتي بالمقابل بنتائج فعل سلبية على صاحبها وعلى المجتمع بأكمله، وهناك امثلة كثيرة على ردات فعلنا البعيدة كلياً عن العقل على كثير من الأفعال والمواقف في حياتنا الاجتماعية والسلوكية والتي لم تؤد إلى حل المشكلة.
من هنا كان تأكيد السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه الهام بجامع العثمان على مسألة مهمة جداً تطال كل حياتنا السلوكية والاجتماعية (في المنزل وفي الشارع وفي مكان العمل وربما تتجاوز حدود هذه الأماكن)، وهي كيف نحول مشاعر وأفعال الغضب وردات الفعل إلى أفعال إيجابية منتجة تخدمنا كأفراد وكمجتمع، وكيف نضبط الغضب بالعقل لأنه إن لم يكن كذلك، أي إن لم يكن مضبوطاً بالعقل فسيبقى في إطار رد الفعل الذي لا يحقق أي نتائج إيجابية.
إن التعامل بردات فعل غاضبة مع الأمور والتحديات الكثيرة التي تواجهنا في حياتنا اليومية سوف تقيد إبداعنا على انتاج وابتكار الحلول، لأن الغضب والهيجان من شأنه أن يلغي كلياً دور العقل في الابداع والتجدد والتعامل بمنطقية وحكمة مع المواقف التي تغضبنا وتثير مشاعرنا وما أكثرها في حياتنا، لذلك كان إعمال العقل في حالات الغضب من الأشياء الضرورية جداً لمواجهة المواقف بكثير من الإيجابية التي تساهم في إنتاج الحلول.
كل ردات فعلنا يجب أن تكون محكومة وخاضعة للعقل ويجب أن تكون بعيدة عن المشاعر والعواطف التي تلغي بدورها العقل وتجعل من فعل الغضب أمراً ضاراً، وهذا السلوك يندرج في سياق ترويض الانسان لكل ملكاته وخصاله على التصرف بحكمة وعقل.

عين المجتمع- فردوس دياب

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...