على طريق الاندحار

في خطوة تشكل “سيناريو” مصغرا لما هو قادم بالقريب العاجل، انسحبت قوات الاحتلال التركي من سبع نقاط محاصرة من قبل الجيش العربي السوري في الشمال والشمال الغربي من سورية، ابرزها نقطة الصرمان، مورك، معرحطاط، تل الطوقان، العيس، الراشدين.
في الواقع فان ذاك الانسحاب ليس سببه رغبة النظام التركي في ذلك، ولا عن حسن نية، بل هو انصياع لحقيقة حاول اللص اردوغان المراوغة بشأنها طويلا، وما زال، وهي أن جميع الأراضي السورية سوف تعود تحت حماية الجيش العربي السوري، وما المراوغة التي يقوم بها اردوغان ليست الا من باب اطالة أمد الحرب الإرهابية، والحصول على ورقة ما تساعده في “المبازرة” مستقبلا حين تصل الامور الى خواتيمها وهو أمر بات قريبا جدا.
طبيعة النظام التركي “الاخوانية” العدوانية، تدفع به الى الانتقال من منطقة الى اخرى في محاولة لاثبات وجوده كلاعب، وبما يحقق له “حسب عقلية العثمانية الجديدة” التوسع جنوبا، لاحياء السلطنة العثمانية البائدة، فيعمل على تحشيد قواته المحتلة في ريف ادلب الجنوبي، الى جانب مرتزقته من المجموعات الارهابية، كما هو الحال في شمال شرق سورية، وشنه عدوانا على مدينة عين عيسى بريف الرقة، لاحتلالها، الامر الذي يمكنه من اجراء تغيير ديموغرافي هنا وهناك، يستخدمه لاحقا لأهداف وغايات “شيطانية”، حول مستقبل المنطقة.
دخل التركي داعما الارهابيين في سورية، واستخدم الارهاب مطية لتحقيق اهدافه الاستعمارية التوسعية، وبالطبع ما كان ليستطيع فعل ذلك منفردا، لولا استخدامه مجموعات مرتزقة وظفها وعرف كيف يلعب على وتر الدين، وعمل على تشويه مفاهيمه، وتعاليمه، عبر استخدامه، مصطلحات الحرية والديمقراطية، كما يحلو له، وبما يخدم اهدافه.
انسحب الاحتلال التركي من نقاط احتلاله في ريف حلب الغربي وادلب الشرقي، ليكون ذلك خطوة اولى على طريق الاندحار الاكبر، وقريبا سيعلن صاغرا انسحابه من جميع الاراضي السورية، ليرفرف العلم السوري على كامل تراب الوطن، ممزقا جميع رايات الحقد والكراهية والتفرقة التي رفعها مرتزقة اردوغان في بعض المناطق السورية.

حدث وتعليق- منذر عيد
Moon.eid70@gmail.com

آخر الأخبار
توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج