نوافذ جديدة للمضاربة..

من ينتبه إلى حركة السوق وتبدل الأسعار اللحظي فيها يلاحظ أن هناك تعمداً مقصوداً لرفع أسعار مختلف السلع والمواد ليس بقصد مجاراة سعر الصرف أو لأن الأسعار العالمية فرضت إيقاعها فقط، وإنما للمساهمة في زيادة الضغط على الليرة والتأثير على القوة الشرائية للمواطنين بمختلف شرائحهم، وأكثر ما نلمس ذلك في أسعار السيارات المستعملة والعقارات التي وصلت إلى مستويات عالية.
فمن خلال بعض الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن نلمس هذا الأمر عبر الطلب غير المعقول لأسعار السيارات المستعملة مثلاً، بحيث تجد سيارة عمرها أكثر من خمسين عاماً سعرها تجاوز 12 مليون ليرة، الأمر الذي دفع أصحاب السيارات الحديثة لرفع أسعار سياراتهم إلى مستويات أعلى لمجاراة أسعار السيارات الأقدم.. وكذلك الأمر في أسعار العقارات، فهناك تسابق ملحوظ لرفع الأسعار.
هذا الأمر أدى بالنتيجة إلى تجميد سوقي العقارات والسيارات بشكل ملحوظ وأخل بتوازن السوق والأسعار، ودفع بالكثيرين إلى تأجيل عمليات البيع رغم حجم الطلب الكبير على هاتين السلعتين، وساهم بهذا القدر أو ذاك بزيادة مستويات التضخم بالنظر إلى التأثير المضطرد على مستويات أسعار باقي السلع والخدمات.
وعليه فقد استطاع هؤلاء تحويل العقارات والسيارات المستعملة إلى ما يشبه (العملة الصعبة) لجهة حجم تأثيرها على الأسواق، والدفع باتجاه الضغط على الليرة السورية بشكل واضح، الأمر الذي استتبع بالضرورة ارتفاع أسعار مختلف السلع والخدمات والمنتجات الأساسية وغير الأساسية، متأثرة بسوقي العقارات والسيارات إلى جانب تأثرها بباقي العوامل.
وقد نتوقع أن هناك نيات غير حميدة بدأ أصحابها يطلون علينا من نوافذ أخرى غير تلك التي اعتدنا عليها، وذلك بهدف جني المزيد من الأرباح والتأثير على حركة البيع والشراء وتحقيق مكاسب ضيقة بطيف واسع من التأثيرات السلبية.

حديث الناس- محمود ديبو

آخر الأخبار
نوار نعمة : البرلمان سيكون داعماً للحكومة و مراقباً لأدائها قسم غسيل الكلى  بالخدمة في مستشفى الحراك الوطني لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين تطوير وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي في ريف القنيطرة في الشهر الوردي.. ثمانون عيادة في اللاذقية للفحص والتوعية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة  "السورية لحقوق الإنسان" تستقبل وفداً من "الآلية الدولية المحايدة والمستقلة"  التعليم المهني في حلب.. ركيزة لربط التعليم بالإنتاج منشآت صناعية وحرفية بحلب تفتقر للكهرباء.. فهل من مجيب..؟ سيارة جديدة للنظافة.. هل ستنهي مشهد القمامة في شوارع صحنايا؟! كيف نتعامل مع الفساد عبر فهم أسبابه؟