بعد انقضاء العام ٢٠٢٠ الذي مرّ على الجميع ثقيلاً و حافلاً بالعديد من الأزمات و الصعوبات في جميع مناحي الحياة اليومية لا بد من مراجعة معمقة لأهم ما حصل للاستفادة منه و تجاوزه مع بداية العام الجديد الذي نتمنى أن يكون مختلفاً عن سابقه.
و لعل الأهم مع بداية العام التأكيد على اتخاذ إجراءات فاعلة و حقيقية للحد من فوضى البعض في التقيد بالشروط الصحية و الإجراءات اللازمة للتصدي لفيروس كورونا بما يضمن سلامة المواطنين.. و سلامة الطواقم الصحيّة العاملة لمعالجة المصابين.
يجب أن تتخذ إجراءات صارمة تجعل المواطن أكثر التزاماً بالإجراءات اللازمة و تحت طائلة المسؤولية.
كما يجب أن تقوم الجهات المعنية بكل ما هو مطلوب من حيث توفير مستلزمات الوقاية في المدارس والجامعات.. ومواقع العمل و وسائط النقل بشكل فعلي وواقعي.. و ليس بمجرد تعليمات و تصريحات ليس لها أي مفعول على أرض الواقع !!.
طيلة العام الماضي لم يلاحظ المواطن أي مفعول لما يطلب من تقيد بالإجراءات!! حيث تعم الفوضى وسائط النقل.. و قلة قليلة من المواطنين و السائقين تلتزم.. فيما الباقي يتصرف باستهتار بما يعرض الآخرين للعدوى و الإصابة.
و أيضا في المدارس تغيب كل الإجراءات اللازمة للتصدي لفيروس كورونا إلا من الكتب و المراسلات الرسمية.. بغياب التباعد المكاني المطلوب.. و غياب الكمامات.. و انعدام النظافة في دورات المياه.. الخ، و هذا ينسحب على الجامعات والمعاهد و المعامل.. و أيضا على الأسواق الشعبية والعامة.
يجب أن يكون العام الجديد عام العمل الجدي في تطبيق الإجراءات اللازمة للتصدي للوباء بما يوفر الالتزام المطلوب طوعياً كان أو الزامياً و معاقبة المستهتر مواطناً كان أم إدارة.
صحة المواطن مسؤولية الجميع و التطبيق الصارم يخدم و يحمي الجميع.
كل الأزمات التي نعاني منها يمكن التعامل معها و انتظار الحلول المناسبة لها.. باستثناء خطر انتشار الوباء!!. لذلك من غير المقبول أن يستمر التراخي في التعامل مع هذا الوضوع الخطير كما كان في عام ٢٠٢٠ لا سيما و نحن أمام موجة انتشار جديدة لسلالة جديدة.
أروقة محلية -نعمان برهوم