يقترب موعد خروج ترامب من البيت الأبيض بعد الإعلان عن فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية، وبغض النظر عن الجدل الذي مازال مستمراً لحد الآن وعلى ما يبدو سيبقى طويلاً والأيام القادمة حبلى بالكثير مما يعد له ترامب، المهم في الأمر أن مغادرة ترامب للبيت الأبيض اقتربت ومع كل ساعة تمضي ثمة صخب وجعجعة يطلقها ومعه البعض من إدارته في الداخل الأميركي ما بين إصدار فيتو على موازنة ما، وعمل الكونغرس على تعطيل ما يقوم به ترامب، أو الهروب من توقيع استحقاقات كان يجب أن تحصل وغير ذلك من تشريعات بين أخذ وردٍّ!
هذا الشأن الأميركي الداخلي على ما يبدو يجد متنفساً له من خلال قرع طبول الحرب في منطقة الشرق الأوسط ويبدو أن ثمة من يقود ترامب رغم أنفه إلى افتعال مواجهة يظن أنها ستبقيه في البيت الأبيض، والفترة الزمنية المتبقية هي فعلاً في سباق حقيقي بين من يريد أن تمضي الأمور إلى الهاوية من خلال افتعال أحداث في المنطقة تجر الإدارة الأميركية إلى الحرب وبين من يعمل على لجم هذا العدوان المحتمل، وهو المؤجل في كثير التفاصيل.
محور المقاومة الذي يقع في عين الإعصار، يرصد ويتابع ويقرأ ما يجري بدقة من تحولات كبيرة قد تغير مجرى العالم كله إذا ما حدث عدوان ما، ولن يكون مثل هذا العدوان لعبة تنتهي متى أرادت الإدارة الأميركية وقررت أن ما تسعى إليه قد تحقق تستطيع واشنطن أن تبدأ العدوان، وتمارس جنونها لكنها لم ولن تستطيع التنبؤ بما سيكون عليه، وليس بمقدورها أن تضع نهايتها من هنا يصح القول في محور المقاومة: إن الاستعداد للحرب يمنع الحرب، بالتأكيد لن يفاجأ المحور ولن يؤخذ على حين غرة.
من نبض الحدث – ديب علي حسن