مؤسسات “دولية” بمواقف مخزية!

من يتابع الأحداث في الجزيرة السورية خلال الأيام الماضية يشاهد بالأدلة والوثائق والبراهين والفيديوهات كيف يسعّر الاحتلال الأميركي ومرتزقته من تنظيم “قسد” الانفصالي جرائمهم بحق أهلنا هناك، لتحقيق الغايات والأجندات الانفصالية المشبوهة، وتهجير السكان، وهي الأجندات التي عجزوا عن تنفيذها خلال سنوات عشر رغم كل الإرهاب والسرقات والتدمير الممنهج للأرض والمؤسسات والبشر.

ففيما نقرأ يومياً عن قيام قوات الغزو الأميركي بعمليات السرقة للثروات والمحاصيل السورية، وإخراج أرتال من الآليات المحملة بالحبوب والصهاريج المليئة بالنفط إلى شمال العراق، نرى عملاء الاحتلال من مجموعات “قسد” وهم يمارسون الترهيب والبلطجة بحق أهلنا لإرغامهم على ترك قراهم ومدنهم وتهجيرهم لإحداث التغيير الديمغرافي الذي يخدم أجنداتهم الانفصالية.

فهذه الميليشيا الانفصالية، وبضوء أخضر من المحتل الأميركي، تواصل حصار المدنيين الأبرياء، وتمنع إدخال الخبز والمواد الغذائية إلى أحيائهم، وتقطع المياه عنهم، وتستهدف البنية التحتية والمرافق الخدمية في مناطقهم، ولاسيما محطات المياه والكهرباء، وتحرمهم من أبسط حقوقهم.

لكن المفارقة الصارخة في كل ما يجري ضد أهلنا في الجزيرة السورية على أيدي المحتلين والغزاة وإرهابييهم أن جرائمهم الموصوفة هذه لا تراها المنظمات الحقوقية الدولية، ولا يستنفر مجلس حقوق الإنسان ويعقد جلساته من أجل مناقشتها وإدانتها كما يفعل في قضايا أخرى عندما تطلب منه واشنطن القيام بالمهمة، ولا يقيم مجلس الأمن الدولي الدنيا ويتحدث في بيان أو قرار عن تهديد أمن الشعوب كما يفعلها حين تطلب منه الجهة الراعية للإرهاب ذلك.

من هنا لا يصاب أحد بالدهشة والذهول من هذه المواقف المخزية من مؤسسات يفترض بها أن تدافع عن حقوق الإنسان، وتحفظ الأمن والسلم الدوليين، فطالما كانت مواقفها هشة ومخجلة، ولم تمارس ضغطاً واحداً على أي طرف يقوم بتلك الجرائم على مدى سنوات الحرب العدوانية على السوريين.

البقعة الساخنة – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك