بعد طول غياب عن المشهد الكروي، ظهر مدرب منتخبنا، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؟! وليس عبر اتحاد كرة القدم وموقعه الالكتروني؟! هذا الظهور أثار تساؤلات كثيرة وغموضاً يفوق غموض غيابه المفاجئ والطويل نسبيا؟! وإن كان البعض أكد أن المدرب في زيارة سريعة،وليس للإقامة والإقلاع بورشة العمل في المنتخب الذي تنتظره تتمة التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم ونهائيات كأس آسيا؟! فيما ذهب البعض الآخر للاعتقاد أن عودة المدرب هدفها متابعة شؤون المنتخب واللاعبين الذين يخوضون غمار الدوري مع أنديتهم، والاجتماع مع لجنتي المنتخبات والمسابقات لبحث إمكانية إقامة معسكر تدريبي ما بين مرحلتي الذهاب والإياب من الدوري، وآخرون يرون قضية الأجور المتراكمة والمستحقة هي جوهر المباحثات التي سيجريها مع اتحاد كرة القدم؟! ولاندري لماذا لا يكلف اتحاد اللعبة نفسه في الاعلان عن عودة المدرب،وماهية الأعمال التي سيقوم بها؟ وكل مايتعلق بشؤون المنتخب؟! ولماذا يترك المجال مفتوحا للقيل والقال،والتكهنات والتخمينات؟!
أغلب الظن أن اتحاد الكرة في موقف لايحسد عليه أمام مدرب المنتخب،لأنه حتى اللحظة لم يفلح في مساعيه للإفراج عن أمواله المجمدة لدى الاتحاد القاري،وهذه الأموال مخصصة أوجزء كبير منها، لتغطية نفقات الجهاز الفني للمنتخب ورواتبه ومستحقاته.
ومهما يكن من أمر فإن تحضير المنتخب وإعداده لا يخضع لهذا الأمر، ولايتوقف عند تداعياته، فالأيام تجري بسرعة والاستحقاقات تقترب،وإن كان التأهل للنهائيات الآسيوية مضموناً،فإن خوض منافسات الدور الثاني من التصفيات المونديالية يتطلب تحركاً سريعاً وتحضيراً نوعياً، بالنظر لصعوبة مقارعة كبار القارة الصفراء.
ما بين السطور – عبير يوسف علي