أميركا على ظهر الحمار الديمقراطي !

بين شعاري (أميركا اولاً) لترامب… و(أميركا عادت) لبايدن.. لايبدو أن الخطاب السياسي الأميركي الخارجي سيتغير حتى من حيث ديكور البيت الأبيض بقاطنه الجديد جوبايدن.. ليس فقط لأن سطور الرئيس الأميركي الجديد في خطاب السياسة الخارجية بدت كمن يجري جراحة تجميل لجثة (ديمقراطية) متنفخة بل لأن الخطاب السياسي لأي رئيس أميركي لايعبر عن النيات الحقيقية فعلاً لواشنطن.. فالإستراتيجية الأميركية ثابته ولكلّ رئيس أميركي دور في تحقيق أهدافها المرحلية..
دور ترامب كان واضحاً، بأن تنسحب واشنطن من كلّ الالتزامات والاتفاقات وتمرر لإسرائيل ما لم تتمكن يوماً من الوصول إليه في وأد عملية السلام وإعلان صفقة القرن وهذا تتطلبه شخصية ترامب الفجة والمنفلته.. ثم يأتينا بايدن بشخصيته الليبرالية والتي تخفي التوحش الأميركي تحت ستار الدبلوماسية وعودة واشنطن إلى الاتفاقات والالتزامات لكن من حيث انتهى ترامب وعلى الواقع الذي تركه وبالشروط التي تريدها الدولة العميقة في واشنطن واللوبي الصهيوني..
أميركا عادت.. ولكن بعدما حقق ترامب ما تريده إسرائيل من تطبيع وتصعيد في المنطقة، ويأتي بايدن للمحافظة على كلّ ماتحقق وارتداء ثوب (المخلص الأميركي)مجدداً، الذي يلبسه كلّ رئيس أميركي يدخل البيت الأبيض.. مع بعض التعويذات التي يقدمها، فمثلاً بايدن دعا لوقف توريد أسلحة الحرب على اليمن، وعلى اليمنيين الانتباه.. ليس حباً بهم، بل هو ابتزاز جديد للخليج والسعودية، ولو كان جاداً لأوقف كلّ الحروب في المنطقة والتي أشعلها ترامب ومن قبله أوباما (الديمقراطي) ومن قبله بوش ومن قبلهم الكثير من رؤساء الولاء الأميركي لإسرائيل.. ولن يصلح بايدن ما أفسدته الدولة العميقة الأميركية وليبراليتها المتوحشة في المنطقة والعالم.. بل سيحمل تركة الفيل الجمهوري- حزب ترامب -على ظهر الحمار الديمقراطي.

 البقعة الساخنة -عزة شتيوي

آخر الأخبار
عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج تحديد إلزامية إبراز الثمن الفعلي في عقود البيع العقاري في سوق العطش.. للتجار كلمة الفصل تضاعف أسعار خزانات المياه حاكم "المركزي ": قطر شريك أساسي وداعم فاعل للسوريين وللاقتصاد الوطني نهاية موسم وتبدل سعر الصرف.. ارتفاع ملحوظ بأسعار الخضار والفواكه وزير المالية يعلن إصدار قرارين لتسهيل الإجراءات المالية متابعة أعمال ترميم المدارس في خان شيخون والقرى المحيطة افتتاح قسم "الطبقي المحوري" في مستشفى جاسم الوطني درعا عطشى والجهات المعنية تحذر.. تعديات بـ "الجملة" وآلاف الآبار المخالفة الحكومة السورية تأمل في التوصل إلى اتفاق مع "قسد" لمنع الصراع بين حرارة الجو ولهيب الأسعار.. معركة المواطن المعيشية تتأزم هل السوق قادرة على الاستغناء عن الاستير... ترامب يتحدث عن تقدم ملموس في العلاقات مع روسيا صيغة سوريا الموحدة تلقى إجماعاً دولياً.. والتقسيم فكرة خطيرة على المستوى العالمي الرئيس اللبناني: نسعى لتحسين العلاقات مع سوريا والارتقاء بها طارق الخضر: نطالب بتمديد ساعات استقبال الفواكه والخضار لتصديرها عبر المطار الروائي ثائر الزعزوع لـ "الثورة": الكتابة ورطة.. لا جائزة تقدم على طبق من ذهب نحو تعليم عصري ومستدام.. مراجعة التشريعات ورسم خارطة استثمارية لإعمار المدارس هوس المراهقين بالمشاهير.. بين الحلم والهاوية قطاع الجلديات على مفترق.. بين راحة المنتج وتعب المستهلك صراع الأجيال.. بين الماضي والحاضر