على خلاف التوقعات افتتحت مرحلة الإياب من دوري كرة القدم للمحترفين، بحلقة جديدة من مسلسل استقالة المدربين، والذي امتد لحلقات عديدة في مشوار الذهاب، مستحقاً لقب الظاهرة؟!.
لاندري إن كان مدرب فريق تشرين تقدم باستقالته من منطلق ذاتي بحت، أم أن إدارة النادي حملته على تقديمها؟! لا يبدو هذا التفصيل مهماً، ليس لهذه الاستقالة بعينها، وإنما لمسلسل الاستقالات الطويل برمته، بيد أن الغرابة التي تلف هذه الاستقالة، من حيث التوقيت والدوافع والأسباب المباشرة وغير المباشرة تزيد الأمر غموضاً!!.
إذ لا يمكن تفهم الأمر على أن خسارة الدربي أمام حطين، في افتتاح رحلة الإياب من الدوري، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، بعد أن سبقها الخروج من الدور الثالث من كأس الجمهورية؟! فهذا المدرب، وقبل أسابيع قليلة قاد الفريق إلى لقب بطل الذهاب، بعد تحقيقه تسعة انتصارات وثلاثة تعادلات وخسارة يتيمة!!.
ومع استمرارية المنافسة على اللقب المحلي، ينتقل الفريق إلى مستوى آخر من التحديات، عندما يخوض غمار استحقاق كأس الاتحاد الآسيوي، وهذه النقطة ربما تكون سبباً للاستقالة، إن كانت إدارة النادي ارتأت ضرورة إجراء تغيير للكادر الفني، والاستعانة بآخر أكثر خبرة وكفاءة في التعامل مع فرق آسيوية محترفة.
ثمة الكثير يقال في موضوع استقالة المدربين، لكن أياً من التغييرات التي طالتهم في الدوري، لم تؤتِ ثمارها، ولم تحقق الأهداف المتوخاة، فلم تزد اللاعبين إلا تشتتاً وحيرة، والمستوى إلا تذبذباً، وأبقت منسوب النتائج في حالة المراوحة بالمكان، واستمرت الثابت الوحيد إزاء جميع المتحولات؟!.
مابين السطور – مازن أبوشملة